Skip to main content

روسيا تهدد الغرب بعد تحديد سقف لسعر نفطها.. كيف ستواجه ذلك؟

الإثنين 5 ديسمبر 2022

مع دخول القرار حيز التنفيذ، احتدم السجال بين روسيا والغرب جراء تحديد سقف لسعر النفط الروسي المنقول بحرًا من قبل الاتحاد الأوروبي ومجموعة دول السبع وأستراليا.

وفي هذا السياق، هدد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك بأن بلاده لن تصدر النفط الخاضع لسقف سعري حتى وإن اضطرت لخفض إنتاجها من الخام.

أما الكرملين، فقد حذّر بدوره بأنه لن يسلم النفط للدول التي تتبنى هذه الآلية، وهذا ما يضع بعض الدول في موقف مربك، إذ يحتم عليها الاختيار بين فقدان الوصول إلى النفط الخام الروسي الرخيص، أو تعريض نفسها لعقوبات مجموعة السبع.

وترى كييف أن تأثير هذا القرار سيكون محدودًا، وهو ما يرجحه أيضًا خبراء في منظمة "أوبك"، إذ يصل سعر برميل الخام الروسي 65 دولارًا، بينما حدده الغرب عند 60 دولارًا.

وستحظر دول مجموعة السبع شركات الشحن الخاصة بها من تسهيل شحنات النفط الروسية في حال بيعها بأكثر من 60 دولارًا للبرميل. وتصب الإجراءات الغربية في سبيل حرمان موسكو من وسائل تمويل حربها على أوكرانيا.

من جانبه، اتهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن روسيا بمحاولة استخدام الشتاء سلاحًا في حربها على أوكرانيا واصفًا ذلك بـ"العمل الهمجي"، وذلك بعد أن غرقت مدن أوكرانية بالظلام بسبب القصف الروسي لشبكات الكهرباء.

حلول روسية

في غضون ذلك، تحدث الكاتب الصحفي، دميتري بريجع، عن وجود إستراتيجيات روسية لتخطي هذه الأزمة، من خلال محاولة خفض الإنتاج أو التصدير للدول الصديقة مثل الصين والهند وتركيا، مشيرًا إلى أن موسكو ستتمكّن من إيجاد حلول جديدة، كما استطاعت تجاوز العقوبات المفروضة عليها عبر دول صديقة.

وقال بريجع في حديث إلى "العربي" من موسكو، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومنذ بدء الحرب في أوكرانيا، أكد على عدم رغبته في "تسييس" ملف الطاقة ولم يرغب بخسارة الدول الغربية كشريك إستراتيجي في الملفات الاقتصادية، لافتًا إلى أن الأوروبيين فرضوا واقعًا جديدًا على موسكو للتعامل مع دول أخرى.

ضرر مشترك

بدوره، اعتبر الخبير في الشأن الأميركي، مسعود معلوف، أن هذا القرار سيضرّ بروسيا وأوروبا معًا خاصة أن القارة الأوروبية تستورد ربع حاجتها من الطاقة من موسكو، قائلاً: إن الغرب يحاول فرض طرق أخرى لمعاقبة روسيا جراء هجومها على أوكرانيا.  

وأضاف معلوف في حديث إلى "العربي" من واشنطن، أنه من غير المؤكد أن يتمكّن الجانب الأميركي من التأثير على دول منظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك) بعدما أصدرت قرارًا مؤخرًا بالإبقاء على قرار خفض إنتاجها من النفط بمقدار مليوني برميل في اليوم حتى نهاية عام 2023، خاصة أن الرئيس جو بايدن وبعد زيارته إلى الرياض قبل أشهر معدودة، فشل في إقناع المنظمة بزيادة إنتاجها للتعويض عن نقص النفط الروسي المصدّر لأوروبا.

المصادر:
العربي
شارك القصة