بات فيروس كورونا اللاعب رقم واحد في بطولة أميركا الجنوبية "كوبا أميركا" في كرة القدم، حيث أعلنت الحكومة البرازيلية أمس الجمعة أن 82 شخصًا من البعثات المشاركة أصيبوا بفيروس كورونا.
وقالت وزارة الصحة البرازيلية في بيان إنها أجرت 6926 اختبارًا أظهر إصابة 37 لاعبًا وموظفًا من فرق البطولة العشر بالإضافة إلى 45 عاملًا.
وكان اتحاد اللعبة في القارة اللاتينية (الكونميبول) قد أعلن قبل يوم واحد ارتفاع أعداد المصابين بين بعثات المنتخبات المشاركة إلى 65 إصابة، من بينها 19 لاعبًا، بعد أن كانت حتى الإثنين الماضي 41 إصابة.
ونقلت شبكة "إي أس بي أن" الرياضية أن نصف الفرق التي تخوض البطولة أبلغت عن حالات إصابة بفيروس كورونا، مع تأكيد كل من منتخبات فنزويلا وبوليفيا وكولومبيا وبيرو وتشيلي.
ويثير عدد الإصابات المرتفع غضب اللاعبين والبعثات المشاركة، حيث انتقد المهاجم البوليفي مارسيلو مارتينز على حسابه في منصة إنستغرام الكونميبول واتهمه بسعيه وراء الكسب المادي على حساب صحة اللاعبين، بعد ثبوت إصابته بالفيروس. بالمقابل جاء رد الاتحاد سريعًا بايقاف اللاعب لمباراة واحدة.
وغاب عن المنتخب البوليفي فجر اليوم 3 لاعبين أساسيين بسبب الإصابة بينهم مارتينيز، واستطاعت تشيلي تحقيق الفوز بهدف نظيف. وهي الخسارة الثانية لبوليفيا بعد هزيمتها في المباراة الأولى بنتيجة 3-1 أمام باراجواي يوم الإثنين الماضي، ولعبت من دون خمسة لاعبين أساسيين أيضًا لإصابتهم بفيروس كورونا من بينهم الحارس مارسيلو مارتنز.
وفور نهاية كل مباراة يلجأ اللاعبون لوضع الكمامات سريعًا حتى خلال تسلمهم الجوائز الفردية في المباراة.
👏🇦🇷 Conviertes tu primer gol con @Argentina y lo celebras con PIBE 😎🐶 #CelebrationOfTheMatch#VibraElContinente #CopaAmérica pic.twitter.com/HZHWnkrGLy
— Copa América (@CopaAmerica) June 19, 2021
لاعبون قيد الأسر
وسجلت البرازيل، البالغ تعداد سكانها نحو 210 ملايين نسمة، نحو 17.8 مليون حالة إصابة بعدوى فيروس كورونا ونحو 500 ألف حالة وفاة منذ بداية الجائحة.
وأكد اتحاد أمريكا الجنوبية أنه يطبّق بصرامة البروتوكول الصحي خلال التمارين والتنقلات لخوض المباريات، بهدف حماية المشاركين من فيروس كورونا، وأنه على تواصل مستمر مع السلطات الطبية في البرازيل.
وتفرض المنتخبات الكبرى كالأرجنتين والبرازيل والأوروغواي طوقًا طبيًا صارمًا على لاعبيها الذين باتوا أسرى غرفهم الخاصة وسط إجراءات مشددة، لما يمتلكه لاعبون مثل ميسي ونميار وسواريز من قيمة سوقية كبيرة.
وكان ميسي قد أبدى خشيته من تعرضه للإصابة قبل انطلاق البطولة، في حديث له لموقع الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم. ووصف ميسي الوضع القائم بالغريب والمختلف، فيما كاد لاعبو المنتخب البرازيلي أن يعلنوا انسحابهم، لكنهم عدلوا عن ذلك في اللحظات الأخيرة قبيل انطلاق البطولة.
وقبلت البرازيل استضافة كوبا أميركا بعد إقصاء اتحاد اللعبة كولومبيا عن تلك المهمة بسبب العنف المتزايد في البلاد، ثم أعلن الكونميبول استبعاد الأرجنتين عن الاستضافة بسبب تفشي فيروس كورونا، لتعرض البرازيل خدماتها وتفتح ملاعبها للكأس، على الرغم من الانتقادات العريضة التي طالت الحكومة بسبب هذا القرار.