دخلت بطولة أميركا دائرة الخطر الذي حذر منه كثيرون قبيل انطلاقتها في البرازيل منذ يومين، إذ أعلنت وزارة الصحة البرازيلية أمس الإثنين عن اكتشاف 41 إصابة بفيروس كورونا، بين وفود المنتخبات المشاركة من لاعبين وموظفين وإداريين.
وبعد أن تم اكتشاف الحالات الأولى في منتخب فنزويلا، توزعت الإصابات الجديدة على منتخبات كولومبيا وبوليفيا وبيرو.
وكانت بوليفيا خاضت مباراتها فجر اليوم مع باراغواي بغياب خمسة لاعبين جاءت نتيجة فحوصهم إيجابية لكوفيد-19، من بينهم المهاجم مارسيلو مارتنز الذي أحرز سبعة أهداف في آخر سبع مباريات للمنتخب البوليفي.
ووفقًا لبيان الوزارة، فإن من بين الحالات الـ41، هناك 31 يتوزعون على لاعبين وأعضاء بالمنتخبات، بينما الحالات العشر الأخرى تتوزع على العاملين في البطولة.
وتجمع 100 شخص على بعد ميل من ملعب غارينشا قبيل مباراة الافتتاح بين البرازيل وفنزويلا، ورفعوا شعارات ضد الحكومة البرازيلية لاستضافتها البطولة.
#Brazil: Demonstration of autonomous movement in #RiodeJaneiro against Copa America.#CovaAmerica #CopaAmerica #CovaAméricaNoSBT Via @LUTAFOB pic.twitter.com/5Uay8Drm4U
— Persona (@PersonalEscrito) June 14, 2021
واتخذت وزارة الصحة البرازيلية إجراءات سريعة، حيث تم عزل المصابين جميعًا داخل أحد الفنادق بالعاصمة البرازيلية، دون أن تكشف عن حالات جديدة.
وكان نجم اللعبة ومنتخب الأرجنتين ليونيل ميسي أعرب خلال حديث له لصحيفة "أوليه" المحلية عن خشيته من انتقال العدوى إليه.
وقال ميسي: "جميعنا نواجه خطر كوفيد، نشعر بالقلق، يجب أن تعتني بنفسك وتلتزم بالتعليمات". وأضاف في حديثه أول من أمس: "سنقابل فرقًا أخرى وهناك خطر انتقال العدوى، سنفعل اللازم كي لا يحدث هذا الأمر ولكن في بعض الأحيان الأمر ليس بيدنا".
وكان منتخب فنزويلا أول المعلنين عن الإصابات التي تعرض لها بمجرد وصول لاعبيه إلى مدينة برازيليا، فكشف المنتخب عن إصابة 12 عضوًا من بعثته، من بينهم 8 لاعبين.
وأكدت البرازيل إجراء ألفين و927 مسحة طبية حتى الآن.
اعتراضات لم تلق صدى
وواجهت الحكومة البرازيلية معارضة شديدة بسبب استضافتها لكوبا أميركا، بعدما قرر اتحاد اللعبة في أميركا الجنوبية استبعاد كولومبيا ثم الأرجنتين.
ورفضت المحكمة العليا البرازيلية دعويَين قضائيتَين لمنع إقامة البطولة في البلاد بسبب الجائحة، كان قد تقدم بهما كل من النقابة الوطنية لعمال صناعة المعادن، والحزب الاشتراكي المعارض.
ووصلت الاعتراضات إلى معسكر المنتخب البرازيلي؛ حيث قاد لاعب ريال مدريد كاسيميرو اللاعبين في حملة اعتراضية، توجت بلقاء مع رئيس الاتحاد روجيريو كابوكلو، عدل بعده لاعبو "السيلساو" عن قرارهم، فيما تعرض نجم المنتخب نيمار لضغوط شعبية وسياسية تطالبه بالانسحاب من البطولة.
وتعد البرازيل واحدة من أكثر الدول تضررًا من الجائحة. وقد أعلنت الوزراة فجر اليوم عن تسجيل 39846 إصابة جديدة و827 حالة وفاة، فيما بلغ إجمالي عدد المصابين منذ بداية تفشي الفيروس؛ 17.452 مليون حالة، ولامس عدد الوفيات نصف المليون.