تُوج بايرن ميونخ بطلاً لكأس العالم للأندية بفوزه بهدف يتيم على تيغريس أونال المكسيكي في نهائي البطولة. واحتضن استاد المدنية التعليمية في قطر المباراة في أمسية كرر فيها الفريق الألماني إنجازه عام 2013 ليعود إلى بلاده بنسخة ثانية من الكأس.
وحقّق بايرن ميونخ سداسية تاريخية لعام 2020، وأضاف اللقب إلى بطولاته التي حققها في العام نفسه، ابتداء من الدوري والكأس وكأس السوبر في ألمانيا، وبطولتي دوري الأبطال والسوبر الأوروبية. ولم يسبق لفريق أن حقق تلك السداسية إلا برشلونة الإسباني عام 2009.
ويحسب للمدرب الألماني هانزي فليك هذا الانجاز التاريخي، وهو الذي خاض غمار التدريب لأول مرة مع الفريق الألماني وحقق كل الألقاب الممكنة .
بالمقابل سيُسجل للفريق المكسيكي أنه أول فريق من أميركا الشمالية والوسطى وصل نهائي تلك المسابقة.
وبحضور مميز رسمي وجماهيري، أثبتت قطر قدراتها وحضورها في الساحة الكروية العالمية بالمنشأت والتنظيم المبهر للبطولة.
وسُجل في صفوف بايرن غياب قلب دفاعه جيروم بواتينغ الذي غادر قطر بعد خبر وفاة صديقته السابقة، كما غاب المهاجم المخضرم توماس موللر بعد إعلان إصابته صباح اليوم بفيروس كورونا. يُذكر أن بايرن حضر إلى الدوحة بغياب النجمين غورتسيكا الألماني الدولي، والإسباني مارتينيز للسبب نفسه.
الشوط الأول
جاء الشوط الأول متوسط المستوى مع أفضلية لبايرن ميونخ، وبدأت المباراة سريعة فحاول تيغريس مباغتة بايرن بعد 30 ثانية فقط، فوصلت الكرة للفرنسي جينياك الذي سددها رأسية خطيرة لكنها انحرفت بعد ارتطامها بأحد لاعبي الفريق الألماني.
وأخذ بايرن زمام المبادرة وانطلق بطريقته التلقيدية السريعة ليحكم سيطرته على وسط الملعب ويشن سلسلة هجمات على مرمى الفريق المكسيكي، افتتحها كومان الفرنسي بتسديدة سكنت أحضان الحارس المكسيكي، وبعد دقيقة واحدة مرر دايفيس كرة بينية بين المدافعين لتصل إلى ليفاندوفسكي الذي وجد نفسه أمام مرمى المكسيك بطريقة مباغتة ففاته الكرة من دون أي خطورة.
وواصل ميونخ هجماته ليطلق كيميتش كرة من خارج المربع زاحفة لتخدع الجميع وتسكن الشباك، وأوقف الحكم اللعبة بداعي تدخل ليفاندوفسكي المتسلل بالكرة.
وفي الدقيقة 18 مرّت كرة زاحفة خارج المربع لكيميتش، تحت أقدام ليفاندوفسكي والمتسلل وعاد الحكم إلى تقنية الفار واعتبر أن حركة اللاعب البولندي أثّرت على سير الكرة للحارس المكسيكي، وعاد الأوروغواني استبيان أوستوغيتش إلى تنقية الـ"فار" وصحت نظريته ليلغي هدف كيميتش.
وعاد بايرن ليفرض سيطرته ويواصل زحفه باتجاه المرمى المكسيكي، وفي الدقيقة 23 تبادل 4 لاعبين من الفريق الألماني الكرة بطريقة سريعة، ووصلوا إلى المرمى مقابل مدافعين فقط لتيغريس، لكن الحارس قطع عليهم اللعبة العرضية. وسدد كورمان كرة من خارج المربع حضنها الحارس غوزمان.
وجاءت أخطر فرص بايرن عن طريق ليو سانيه الذي سدد كرة طائرة وصلته من غنابري فلمست القائم الأيسر وانحرفت لخارج الملعب. وكرر بايرن خطورته انما عن طريق غنابري الذي لمس العارضة أيضاَ بتسديدة في الدقيقة 34.
الشوط الثاني
وكما انتهى الشوط الأول بدأ غنابري بتسديدة خارج المربع في الدقيقة 50 من الشوط الثاني لامست العارضة. وبعد عشر دقائق، تطاول ليفاندوفسكي لكرة رأسية فوصلت للفرنسي المتقدم بافارد، فأسكنها داخل الشباك، وتكرر سيناريو الهدف الأول الملغى، فلجأ الحكم مرة أخرى إلى تقنية الـ"فار" ليتأكد من وضعية اللاعب البولندي، لكن هذه المرة أطلق صافرته مؤكداً صحة الهدف ليتقدم بايرن ميونخ 1-0.
وأجرى المدرب الألماني تغييره الأول فأخرج غنابري وأدخل مكانه الفرنسي توليسو الذي لم يتأخر عن صنع الخطورة وسدد كرة بغاية الروعة لكنها انحرفت وخرجت في الدقيقة 69. وعاود النمساوي المتألق الابا الفعلة نفسها على حدود مربع الفريق المكسيكي لكنها ارتفعت فوق المرمى مجدداً.
وقام المدرب الألماني بدفعة من التبديلات فأخرج سانيه وحل مكانه جمال موسيالا، كما دخل شوبو موتينغ مكان ليفاندوفسكي، والبرازيلي دوغلاس كوستا بدلًا من الفرنسي كومان.
وعاد توليسو ليصنع الخطورة فسدد كرة من خارج المربع في الدقيقة 80، لتتخطى الحارس وترتطم بالقائم الأيسر ليخسر بايرن فرصة هدف محقق. ثم اخترق تشوبا موتينغ في الدقيقة 86 دفاع تيغريس ليعكس كرة عرضية سددها توليسو وارتدت من الحارس فعاد كوستا ليسددها ويصدها الحارس للمرة الثانية. وقدم بعدها في الدقيقة 89 كوستا الكرة لتوشبا موتينغ الذي سددها باتجاه المرمى المشرّع أمامه عالية.
وأضاف الحكم 4 دقائق على الوقت الأصلي حاول الفريق المكسيكي استثمارها من دون جدوى أو خطورة تُذكر.