تُعد زيارة بابا الفاتيكان إلى العراق زيارة تاريخية، لها دلالات عديدة، في ظل ما تعيشه الدولة المضطربة أمنيًا واقتصاديًا ومجتمعيًا، بسبب الصراعات الداخلية والضغوط الخارجية.
وفي أول زيارة بابوية إلى العراق، أكد البابا فرنسيس ضرورة ضمان مشاركة كل الفئات السياسية والاجتماعية والدينية في الحياة العامة، وتوفير الحقوق الأساسية لجميع المواطنين العراقيين.
وفي أول تصريح صحفي عقب وصوله دعا البابا العراقيين إلى أن يثبتوا للجميع أن الاختلاف يتيح للجميع التعايش.
ويعتبر الكاتب الصحفي سمير القريوتي أن زيارة البابا تحمل العديد من المعاني السياسية، منها البحث عن حوار بين جميع الأطراف لمساعدة العراق.
ويشير القريوتي في حديث إلى "العربي" إلى أن "القوى السياسية أينما وجدت تحاول تفسير كلمات البابا بما يتناسب مع أجندتها".
ويضيف أن الديمقراطية في العراق جديدة العهد، بعد خروجه من أزمات عديدة، وأن المسيحيين عانوا الويلات في زمن "الإرهاب"، مشيرًا إلى أن بابا الفاتيكان لم ينسَ ارتباط العراق بالدول القريبة منه، والتي تعصف بها الأحداث السياسية.