Skip to main content

زيلينسكي يطلب تزويد جيش بلاده بصواريخ مضادة للسفن.. ما ميزاتها؟

الأحد 3 أبريل 2022

منذ أن شنت روسيا هجومًا على الجارة أوكرانيا فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، ركز الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على مسألة حشد المساعدة العسكرية النوعية لجيش بلاده، من دول أوروبا والغرب، بهدف صد العمليات العسكرية الروسية.

في البداية رفع زيلينسكي سقف المطالب من حلف شمال الأطلسي الناتو، وطالب بحظر طيران في المنطقة، الأمر الذي جوبه برفض تام؛ خشية أن يتحول الأمر لصدام مباشر مع روسيا التي ستعتبر هذا التدخل اصطفافًا معلنًا عسكريًا مع أوكرانيا.

ونتيجة لذلك، عمد زيلينسكي على تكثيف حضوره في المحافل الدولية، وفي برلمانات الدول عبر توجيهه خطابات عبر الفيديو لحشد الدعم لبلاده على كافة النواحي ولا سيما العسكرية.

وفي حديثه أمام البرلمان النرويجي في 30 مارس/ آذار الماضي، طلب الرئيس فولوديمير زيلينسكي تزويد أوكرانيا، بالإضافة إلى أنظمة الصواريخ المحمولة المضادة للطائرات NASAMS، بصواريخ هاربون المضادة للسفن.

ميزاته الفنية

وتكمن الميزات الفنية للصاروخ الأميركي المضاد للسفن (Harpoon)، من كونه أكثر الصواريخ شيوعًا في العالم، وجرى تطويره بواسطة McDonnell-Douglas وتنتجه شركة Boeing حاليًا، وخضع الصاروخ لعدة ترقيات، إذ تبلغ تكلفة الوحدة منه ما بين 350-750 ألف دولار، وفق ما نقل موقع Факти ICTV.

وهذا صاروخ صغير له سرعة طيران دون سرعة الصوت ورأس حربي متفجر شديد الانفجار وزنه 225 كيلوغراما، ويبلغ طوله 4.57 أو 5.23 م، أما نطاق إطلاق النار فهو من 200 إلى 300 كلم.

ويجري توجيه الصواريخ على مرحلتين، في الصاروخ الأول، يتبع المسار المحدد على ارتفاعات منخفضة جدًا تجاه الهدف. في الوقت المحسوب، يقوم الصاروخ بتهيئة رأس صاروخ موجه بالرادار النشط ويبدأ في البحث عن هدف في القطاع 45 درجة من اتجاه الرحلة.

وبمجرد اكتشاف الهدف، يتم توجيه الصاروخ إليه ويهاجم بطريقتين محتملتين: يهاجم الهدف أفقيًا، متحركًا موازيًا للماء على ارتفاع 2-4 م؛ أو يقوم بمناورة "الانزلاق"، والتسلق إلى ارتفاع 1800 متر والغوص إلى الهدف، الغواصات التي ظهرت على السطح وقوارب المناورة الصغيرة.

وتعد صواريخ هاربون من أشهر الصواريخ المضادة للسفن في العالم، ويمكن إطلاقها من البر والبحر والجو، ولهذا تلجأ بعض الدول لتهديل طائراتها الحربية بما يتيح استخدام الصاروخ منها، وهو مخصص للعمل في كل أجواء الطقس ويستطيع التحليق على ارتفاعات منخفضة على سطح البحر بصورة تجعل اكتشافه من قبل العدو في غاية الصعوبة.

وللصاروخ الأميريكي خمس نسخ وهي: هاربون إيه: يتم إطلاقه من الجو، وهاربون آر: يتم إطلاقه من السفن الحربية، وهاربون يو: يتم إطلاقه من الغواصات، وهاربون جي: للهجوم البري، هاربون إم: صاروخ موجه.

نظرة تاريخية

بدأت الولايات المتحدة في تطوير صاروخ يصل مداه إلى 45 كيلومترًا، وهو مصمم لضرب الغواصات التي ظهرت على السطح في عام 1965، وجرى تسميته مؤقتًا Harpoon.

وكان العمل بطيئًا نسبيًا، إذ لم تجد البحرية الأميركية أي حاجة خاصة لأسلحة متخصصة مضادة للسفن، معتقدة أن طائرات سطح السفينة ذات القنابل النووية التكتيكية كانت أكثر فعالية، وكان من المفترض حل مهمة الدفاع عن النفس للسفن بمساعدة تعديلات على الصواريخ المضادة للطائرات التي جرى تكييفها لإطلاق النار على أهداف سطحية.

ومع ذلك، بعد غرق المدمرة الإسرائيلية Elite بواسطة صواريخ P-1 Termite من الزوارق المصرية عام 1967، قررت البحرية الأميركية، لتقييم إمكانات الأسلحة المتخصصة المضادة للسفن، إعادة توجيه برنامج Harpoon لمكافحة السفن السطحية، وبدأ العمل في المشروع رسميًا عام 1968.

في البداية، كانت الناقلات الرئيسية للأسلحة الجديدة هي طائرات الدورية، لكن في أوائل السبعينيات، تقرر توسيع نطاق الحاملات المحتملة وإطلاق الصواريخ من الغواصات.

وبالفعل في أكتوبر/ تشرين الأول 1972، جرى تقديم النماذج الأولية لصاروخ بمحرك صاروخي يعمل بالوقود الصلب لاختبارات الطيران.

وجرى اعتماد Harpoon رسميًا عام 1977 في قاعدة السفينة (RGM-84A)، كما جرى اعتماد نسخة الطيران من AGM-84A للطائرة P-3 عام 1979، والمتغير للغواصات عام 1981.

المصادر:
العربي - وسائل إعلام أوكرانية
شارك القصة