Skip to main content

زي الحملات الصليبية يستفز الجماهير العربية.. كيف علّقت "الفيفا"؟

السبت 26 نوفمبر 2022

قد يشكّل كأس العالم مناسبة ليبرز مشجعو المنتخبات المشاركة هوياتهم الثقافية والوطنية، حيث يظهرون دعمهم لفرقهم الوطنية من خلال رفع الأعلام وارتداء قبعات مميزة أثناء تحميس منتخباتهم.

لكن يبدو أن مشجعين لمنتخب إنكلترا، اعتقدا أن ارتداء أزياء الحروب الصليبية وحمل دروعٍ وسيوفٍ بلاستيكية في مباراة منتخبهم ضدّ إيران أمرٌ مقبولٌ أو حتى مضحك.

إلا أن اختيار هذه الأزياء المستفزة، أجبرت رجال الأمن في استاد خليفة على منع المشجعين الإنكليزيين من الدخول إلى المدرجات، لحين تبديلهما ملابسهما تجنبًا للحساسيات الدينية والثقافية.

قرار "الفيفا"

حتى إن هذه الحادثة، دفعت بالاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" إلى إصدار قرارٍ يحظر على الجماهير ارتداء ملابس تعود للحقبة الصليبية.

فقد جاء في بيان الـ FIFA: "الأزياء الصليبية في السياق العربي يمكن أن تكون مسيئة للمسلمين"، مؤكدةً سعيها لخلق بيئةٍ خالية من التمييز في جميع أنشطتها.

"الفيفا" تحظر أزياء الحملات الصليبية - "أنا العربي"

أما مجموعة "كيك إت أوت" البريطانية المناهضة للتمييز، فقد طالبت بدورها المشجعين بعدم ارتداء أزياء الفرسان الصليبيين، بسبب تذكيرها بالحروب الدينية التي شنها المسيحيون على المسلمين في العصور الوسطى.

كما أن وزارة الخارجية البريطانية، كانت قد نصحت من جهتها مشجعي منتخب إنكلترا إلى عدم إثارة النعرات الدينية ضمن مباريات مونديال قطر 2022، من خلال اعتماد الملابس هذه.

ردود الفعل

في السياق، أثارت حادثة ظهور مشجعين إنكليز بأزياء من الحقبة الصليبية انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وردت أبرز التعليقات على لسان نجم ليفربول الإنكليزي السابق جون بارنز.

فقد كتب بارنز: "التنكر بلباس الصليبيين بالنسبة للمسلمين، يشبه التنكر بلباس النازيين بالنسبة للأوروبيين، يجب على المشجعين البريطانيين الالتزام بقوانين وثقافة الدولة التي يزورونها".

منشور لاعب ليفربول السابق

فيما اعتبر المغرّد عبد الرحمن معاذ التنكر بزي الصليبيين على أرضٍ مسلمة، "استفزازًا عالي المستوى" مذكّرًا بقتل الصليبيين آلاف الضحايا الأبرياء من المسلمين.

من جانبه، غرّد مختار علي: "اعتقدت أن كرة القدم توحّد العالم.. لكن يبدو أن الغرب يقوم بتسييس فرحة كرة القدم التي لا تتعلق سوى بالتسامح وتفهم البعض للبعض الآخر".

المصادر:
العربي
شارك القصة