الخميس 2 مايو / مايو 2024

سباق مع الصين وروسيا.. الجيش الأميركي يختبر بنجاح إطلاق صاروخ فرط صوتي

سباق مع الصين وروسيا.. الجيش الأميركي يختبر بنجاح إطلاق صاروخ فرط صوتي

Changed

تقرير عن الصواريخ فرط الصوتية وماهيتها (الصورة: غيتي)
أجرت الولايات المتحدة اختبارًا للمرة الثانية على صاروخ فرط صوتي في مجال السباق مع الصين وروسيا على تطوير تلك الصواريخ التي استعملتها الأخيرة في أوكرانيا.

اختبر الجيش الأميركي، أمس الثلاثاء، بنجاح حسبما أعلن وللمرة الثانية، صاروخًا فرط صوتي، في تجربة تسعى من خلالها الولايات المتّحدة إلى اللحاق بركب الصين وروسيا اللتين سبقتاها في مجال تطوير هذا النوع من الصواريخ.

وقالت "وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدّمة" (داربا)، الذراع العلمية للجيش الأميركي، في بيان: إنّ الصاروخ أطلق من طائرة أثناء تحليقها قطع مسافة تزيد عن 300 ميل بحري (550 كلم) بسرعة بلغت خمسة أضعاف سرعة الصوت (6100 كلم/ ساعة على الأقلّ)، ووصل إلى ارتفاع يناهز 20 ألف متر.

"قاذفة مختلفة"

وهذه ثاني تجربة يجريها الجيش الأميركي على صاروخ "هاوك" (HAWC) الذي يعمل بالدفع الهوائي، أي أنّه يستخدم الأكسجين الموجود في الغلاف الجوي لتعزيز عملية احتراق الوقود.

وبحسب داربا فإنّ التجربة السابقة التي أجريت في سبتمبر/ أيلول جرت على نفس هذا النوع من الصواريخ، لكنّ عملية إطلاقه تمّت يومها بواسطة قاذفة من نوع مختلف.

ووفقاً لشبكة "سي إن إن" فإنّ التجربة أجريت في منتصف مارس/ آذار الماضي، لكنّ واشنطن أبقتها طيّ الكتمان تجنّبًا لأيّ تصعيد بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وفي معرض تعليقه على عملية الإطلاق، قال أندرو نويدلر مدير برنامج هاوك: إنّ "هذه التجربة على صاروخ هاوك من شركة لوكهيد مارتن برهنت عن نجاح طراز ثان، من شأنه أن يتيح لمقاتلينا اختيار السلاح الأفضل، لفرض سيطرتهم على ساحة المعركة".

السباق إلى الصواريخ

وبالإضافة إلى صواريخ هاوك يطوّر البنتاغون أيضًا طائرة شراعية فرط صوتية أطلق عليها اسم "آرو"، لكنّ أول اختبار لهذه الطائرة جرى في أبريل/ نيسان 2020 مُني بالفشل.

وفي أغسطس/ آب اختبرت الصين صاروخًا فرط صوتي دار دورة كاملة حول الأرض في المدار قبل أن يسقط على هدفه الذي لم يخطئه سوى ببضعة كيلومترات.

وتأتي التجربة أمس مع كشف الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا في بيان مشترك أنها ستتعاون لتطوير أسلحة فرط صوتية و"إمكانات حربية إلكترونية"، في إطار تحالف "أوكوس" الثلاثي الجديد الهادف إلى مواجهة الصين.

وأكّدت موسكو الشهر الماضي أنّ قواتها استخدمت في أوكرانيا صاروخين فرط صوتيين، استهدف الأول مستودعًا للوقود في جنوب هذا البلد والثاني مخزنًا للصواريخ والذخيرة يقع تحت الأرض بالقرب من إيفانو فرانكيفسك في غرب أوكرانيا.

وتُعتبر روسيا أكثر دولة متقدّمة في مجال تطوير الصواريخ الفرط صوتية، تليها الصين التي تطوّر هذه التكنولوجيا بوتيرة متسارعة، بحسب خدمة أبحاث الكونغرس الأميركي.

وبحسب المصدر نفسه فإنّ فرنسا وألمانيا وأستراليا والهند واليابان تعمل على تطوير أسلحة فرط صوتية، في حين تجري إيران وإسرائيل وكوريا الجنوبية أبحاثًا أساسية حول هذه التكنولوجيا.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close