توقّعت الأمم المتحدة أن تُصبح الهند أكبر دولة في العالم سكانيًا، متجاوزة الصين بنحو ثلاثة ملايين شخص، وذلك بحلول منتصف عام 2023.
وكانت دراسة إحصائية دولية لمنظمة "وورلد بوبيلايشن ريفيو" أكدت في بناير/ كانون الثاني الماضي، أن الهند تفوّقت على الصين من حيث عدد السكان مع نهاية عام 2022.
وذكرت الدراسة الدولية أنّ عدد سكان الهند يبلغ حاليًا 1.423 مليار نسمة، مقابل 1.411 مليار شخص في الصين، متوقعة أن ينمو عدد سكان الهند بشكل مطرد حتى عام 2050، ليصل إلى 1.688 مليار شخص، في مقابل 1.317 مليار للصين.
من جهته، قدّر تقرير حالة سكان العالم لعام 2023، الصادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان، أن يصل عدد سكان الهند إلى 1.4286 مليار نسمة مقابل 1.4257 مليار نسمة للصين خلال 2023. بينما تأتي الولايات المتحدة في المرتبة الثالثة بفارق كبير، حيث يُقدر عدد سكانها بنحو 340 مليون نسمة.
كما قدّر التقرير أن عدد سكان العالم سيصل إلى 8.045 مليار بحلول نفس التاريخ.
انكماش بعدد سكان الصين
بينما أوضحت إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية أنّ عدد سكان العالم ينمو حاليًا بأبطأ وتيرة له منذ 1950. وقد يصل إلى نحو 9.7 مليارات نسمة عام 2050، متوقعة أن يبلغ ذروته مع نحو 10.4 مليار نسمة عام 2080 على أن يبقى بهذا المستوى حتى عام 2100.
وعام 2022، سجّل عدد سكان الصين انكماشًا لأول مرة منذ نحو 60 عامًا، ليبلغ 1.411 مليار نسمة، وفقًا للمكتب الوطني للإحصاء.
وتراجع عدد سكان الصين خلال العام الماضي بمقدار 850 ألف نسمة، وسط انخفاض حاد في عدد المواليد الجدد.
وأفادت بيانات صينية رسمية بأنّه خلال العام الماضي، سُجّل في عموم الصين 9.56 ملايين مولود جديد، مقابل وفاة 10.41 ملايين فرد.
ويُعدّ تراجع عدد السكان في الصين "تحولًا تاريخيًا"، ومن المتوقّع أن يمثّل بداية فترة طويلة من الانخفاض في أعداد المواطنين، الأمر الذي سيكون له تداعيات كبيرة على اقتصادها والعالم.
وعام 2021، كان من المقرّر إجراء التعداد السكاني في الهند الذي يتمّ مرة واحدة فقط كل عشر سنوات، ولكن جرى تأجيله بسبب جائحة كوفيد 19.
وارتفع عدد السكان في الهند بأكثر من مليار شخص منذ 1950، العام الذي بدأت فيه الأمم المتحدة وضع البيانات السكانية.
وبلغ متوسط النمو السكاني السنوي في الهند 1.2% منذ عام 2011، مقابل 1.7% في السنوات العشر التي سبقتها.
