الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

سعيًا للفوز برئاسة فرنسا.. زمور ولوبان يهاجمان المهاجرين والمسلمين

سعيًا للفوز برئاسة فرنسا.. زمور ولوبان يهاجمان المهاجرين والمسلمين

Changed

تقرير حول سعي المرشحين المتطرفين للرئاسة الفرنسية للكسب عبر تصويب سهامهم نحو المهاجرين المسلمين (الصورة: غيتي)
تفاقمت ظاهرة الإسلاموفوبيا في فرنسا إلى أن جاءت الانتخابات وعلا صوت اليمينيين وباتوا يجاهرون بها دون خوف من القوانين والمحاسبة.

رغم الاختلاف بين مرشحي اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان وإيريك زمور في النظرة إلى طريقة إدارة حكم فرنسا في المستقبل، وكذلك العديد من الملفات الأخرى، إلّا أنهما يتفقان على أن الأجانب والمسلمين يشكلون تهديدًا حضاريًا للأمة. 

يدافع زمور مثلًا على تبني مصطلح الاستبدال الكبير، ويعني عملية ممنهجة من أجل استبدال المواطنين غير البيض والعرب في فرنسا، بمهاجرين من ذوي البشرة البيضاء.

أفكار متطرفة

الصحافي جمال أبيني وُلد في فرنسا قبل أكثر من 40 عامًا، ولم يشعر يومًا بالغربة والخيبة والإحباط في وطنه أكثر من اليوم.

يرى في أفكار المتطرفين خطرًا محدقًا بالمسلمين تحديدًا، لذلك بدأ كثير منهم بالهجرة إلى بلدان هي أكثر تسامحًا وانفتاحًا، على حد قوله.

ويقول في حديث إلى "العربي": "المسلمون الفرنسيون يهاجرون إلى دول مثل بريطانيا، حيث لا يواجهون مشكلة المعتقد والدين. يمارسون شعائرهم دونما سطوة لعلمانية متطرفة مثلما يحدث في فرنسا".

هذا التخويف من المسلمين أو ما يعرف بالإسلاموفوبيا دفع كثيرين إلى ترك البلاد نتيجة التمييز الذين يتعرضون له.

وترى الجمعيات الحقوقية أن هذا الشحن العنصري رفع من مستوى الأعمال العدائية ضد المسلمين بنسبة 52% مقارنة مع العام الذي سبقه، وفقًا لتقرير اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان التابعة للحكومة الفرنسية.

وتقول إحى الفرنسيات: "زمور يدعو إلى الكراهية ويدعو إلى نبذ الآخر ولقد حوكم عدة مرات بسبب خطابه العنصري، إني غاضبة بأن يُسمح لهذا الرجل بالترشح للانتخابات الرئاسية". 

ورغم أن ظاهرة الإسلاموفوبيا ليست جديدة في فرنسا، فإنها تفاقمت وازدادت حدة في السنوات الأخيرة حتى جاءت الانتخابات وعلا صوت اليمينيين وباتوا يجاهرون بها دونما خوف من القوانين والمحاسبة. 

ويأمل المرشحون المتطرفون أن يكسبوا من خلال تصويب سهامهم نحو المهاجرين بعض الأصوات الإضافية، من أولئك الذين يرون في الأجانب سببًا أساسيًا ووحيدًا لتراجع الاقتصاد والقدرة الشرائية وفشل المنظومة الأمنية وارتفاع البطالة. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close