أعلنت شرطة الإحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، أن "منفذ" عملية القدس سلّم نفسه لأحد مراكزها.
ونقل موقع "شهاب" الإخباري الفلسطيني عن مصادر عبرية ادعائها بأن منفذ عملية إطلاق النار هو الفلسطيني أمير الصيداوي (25 عامًا)، من سكان شرق مدينة القدس المحتلة.
وشهدت مدينة القدس بالقرب من البلدة القديمة بعيد منتصف ليل أمس السبت إطلاق نار على حافلة إسرائيلية أُصيب نتيجتها 8 أشخاص.
بدورها، نقلت قناة (12) العبرية الخاصة عن مؤسسة نجمة داود الحمراء (مؤسسة إسعاف رسمية) قولها إن طواقمها أجلت 8 مصابين هم 7 رجال وامرأة، بينهم 3 بحال الخطر.
وفي سياق متصل، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد مع وزير الأمن الداخلي عومر بارليف، وقائد الشرطة كوبي شبتاي، وقائد الشرطة الإسرائيلية في القدس دورون تورغمان، في أعقاب الهجوم، وفق بيان لمكتب الأول.
واطلع لابيد على "آخر المستجدات والاستعدادات المستمرة ميدانيًا"، في حين أكد تورغمان استمرار الاستعداد لوقوع مزيد من الهجمات بالقدس، مشيرًا إلى تعزيز وجود الشرطة الإسرائيلية العلني والسري في جميع أنحاء المدينة.
انسحاب قوات الاحتلال من سلوان
إلى ذلك، قال مراسل "العربي": إن بيان شرطة الاحتلال ذكر أن المشتبه به "ذهب بسيارة أجرة إلى مركز الشرطة الإسرائيلية" القريب من المصرارة في الجانب الآخر من البلدة القديمة، فاعتقلته والسائق، بعدما كان الاحتلال قد شنّ عدة عمليات مداهمة في حي سلوان واتخذ إجراءات قاسية ضد أهاليه.
ولفت إلى أن قوات الاحتلال انسحبت لاحقًا من الحي بعدما فرضت حظرًا للتجول واقتحمت منازل فيه واعتقلت خمسة من أهله، لمجرد اشتباهها بأن منفذ عملية القدس قد دخل إلى سلوان راجلًا من منطقة العملية.
ونقل عن أهالي سلوان قولهم إنهم يدفعون ثمن قربهم من المسجد الأقصى المبارك عبر ساعات طويلة من الاعتقالات والمداهمات وإغلاق الحي أمام الجميع وأمام العمال والمصلين، الذين كانوا في طريقهم إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الفجر.
وتحدث مراسل "العربي" عن وجود لعناصر من شرطة الاحتلال عند المداخل التي تودي إلى حائط البراق، التي يدخل منها المستوطنون.
وأشار إلى تدابير أمنية مشددة، وتفتيش للمارة وتحديدًا العرب منهم، عبر التدقيق في الهويات والسيارات المسجلة.
وبينما تحدث عن ارتياح إسرائيلي، بحسب البيانات التي صدرت، بخصوص الإعلان عن تسليم المشتبه بتنفيذ العملية نفسه، يقول إن هناك انتقادات للشرطة الإسرائيلية.
واقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك اليوم الأحد، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
وأفادت الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن ساحات المسجد الأقصى شهدت اقتحامات لمجموعات متتالية من المستوطنين من جهة باب المغاربة، أدوا خلالها طقوسًا تلمودية ونفذوا جولات استفزازية، واستمعوا لشروحات حول هيكلهم المزعوم.
ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحام المستوطنين يوميًا على فترتين صباحية ومسائية، باستثناء يومي الجمعة والسبت، في محاولة لفرض التقسيم الزماني في الأقصى.