في سابقة هي الأولى من نوعها، تقترح كندا طباعة التحذيرات الصحية على كل سيجارة داخل علبة التبغ، لضمان وصولها إلى المدخنين.
وكانت كندا قد فرضت سياسة الرسائل التحذيرية المصوّرة على علب التبغ منذ مطلع الألفية، غير أن الصور لم يتم تحديثها منذ عقد.
"سم في كل نفخة"
وأشارت وزيرة الصحة النفسية وحالات الإدمان الكندية كارولين بينيت في مؤتمر صحافي أمس الجمعة، إلى الحاجة لمعالجة القلق من أن هذه الرسائل ربما تكون قد فقدت حداثتها وتأثيرها.
وقالت: إن "إضافة التحذيرات الصحية على منتجات التبغ المفردة ستساعد في وصول هذه الرسائل الضرورية إلى الناس؛ بمن فيهم الشباب الذين يحصلون على السجائر غالبًا مفردة خلال مناسبات اجتماعية وتفوتهم المعلومات المطبوعة على العلبة".
وكشفت أن الاقتراح الحالي للعبارة التي سيتم طباعتها على السيجارة هي "سم في كل نفخة".
أما فيما يخص التحذيرات على العلبة، فكشف أنها ستتوسع وتتضمّن لائحة أطول من الآثار الصحية للتدخين، بما في ذلك سرطان المعدة والقولون والسكري..
ويُرتقب أن تبدأ فترة التشاور بشأن التغيير المقترح اليوم السبت، وتتوقع الحكومة أن تدخل التغييرات حيّز التنفيذ في النصف الثاني من عام 2023.
"سابقة عالمية"
ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن روب كننغهام، كبير محللي السياسات في الجمعية الكندية للسرطان، أنه يأمل في أن تصبح التحذيرات المطبوعة على السجائر شائعة دوليًا، تمامًا كما فعلت التحذيرات على العبوات.
وقال: إن الخطوة هذه ستشكل سابقة عالمية، إذ لم تقدم أي دولة أخرى على تنفيذ مثل هذه الأنظمة.
وشدد على أن هذا التحذير لا يمكن ببساطة تجاهله، فالرسالة ستصل إلى كل مدخن مع كل نفخة.
وتشير أوتاوا إلى أن التبغ ما زال السبب الرئيسي، الذي يمكن منعه، للمرض والموت المبكر في كندا، رغم الجهود التي تُبذل منذ عقود وإنه يقتل ما يقرب من 48 ألف شخص في العام.
إلى ذلك، تلفت "الغارديان" ما أظهرته البيانات الحديثة الصادرة عن هيئة الإحصاء الكندية، من حيث أن 10% من الكنديين أبلغوا عن التدخين بانتظام، موضحة أن الحكومة الكندية تسعى إلى خفض هذا المعدل إلى النصف بحلول عام 2035.