يعد شهر رمضان المبارك فرصة يمكن الاستفادة منها للإقلاع عن التدخين أو التخفيف منه، لما في ذلك من فائدة للمحافظة على صحة جيدة وجسم سليم خال من الأمراض.
ويمكن للمدخن الصائم الذي ينقطع عن التدخين لساعات طويلة منذ الفجر وحتى المغرب أن يقلع عن التدخين نهائيًا بقليل من الإرادة والتصميم، ليصبح شهر رمضان مناسَبة للتغلب على هذه العادة السيئة.
ويُنصح المدخنون بضرورة التخفيف من التدخين قبل شهر رمضان بعشرة أيام على الأقل، بهدف اختبار بعض الأثار السلبية الناتجة عن انقطاع التدخين مثل صعوبة التركيز والعصبية والاكتئاب وغيرها من الأمور.
ويمكن للمدخنين الإقلاع عن التدخين عن طريق استخدام بدائل للنيكوتين، أما في ما خص المدمنين فيمكنهم الإقلاع عنه عن طريق العلاجات السلوكية من خلال الجلسات والاستشارات.
"رمضان" فرصة للإقلاع عن التدخين
أما من لم يبدأ بالتخفيف أو الامتناع عن التدخين قبل بداية الشهر الكريم، فلا تزال الفرصة أمامه قائمة. وفي هذا الإطار، يوضح الاختصاصي في الأمراض الصدرية والحساسية الطبيب عبد الوهاب الفقي، أن ساعات الصوم الطويلة بالإضافة لساعات النوم تمثل فرصة للمدخن كي يقلع عن التدخين والتغلب على الساعات المتبقية من اليوم.
ويضيف في حديث إلى "العربي" الشخص الذي يقلع عن التدخين سيشعر بعد يومين من ذلك بتحسن في التنفس ونقص في الإفرازات، بالإضافة إلى تحسن في حاستي التذوق والشم، ما يشجعه في مواصلة الامتناع عن التدخين والإقلاع عنه نهائيًا.
ويشرح أن هناك فوائد جمة للإقلاع عن التدخين من بينها التحسن في طبيعة البشرة، فضلا عن تراجع خطر الإصابة بالأمراض الخطيرة، خاصة أمراض القلب والشرايين والجهاز التنفسي، بالإضافة إلى أمراض السرطان، وتحديدًا في الرئة والبلعوم.
ويحذر الفقي من أن التدخين بشراهة بعد الإفطار يمثل خطورة كبيرة على صحة الإنسان، خاصة على صحة القلب وضغط الدم.
وينصح الاختصاصي في الأمراض الصدرية والحساسية المدخنين بتغيير عاداتهم للتخلص من التدخين عن طريق ممارسة الرياضة.
