اعتقلت الشرطة السويسرية اليوم الأحد، اليميني النمسوي المتطرف مارتن سيلنر ورحّلته قبل يوم من مشاركته في اجتماع دعت إليه مجموعة يمينية متطرفة صغيرة.
وكان من المقرر أن يعقد الاجتماع في قاعة بقرية تيغرفيلدن الصغيرة، على بعد حوالي 40 كلم شمال غرب زيوريخ بالقرب من الحدود الألمانية.
وهذا الاجتماع دعت إليه مجموعة "يونغ تات" اليمينية المتطرفة، المعروفة بمناهضتها للهجرة وآرائها المناهضة للإسلام، كما أنها من أنصار نظريات مؤامرات الاستبدال الكبير التي تتبناها حركة سيلنر الداعية للحفاظ على الهوية.
تجنب مواجهة محتملة
وقالت الشرطة الإقليمية في بيان: "لضمان السلامة العامة ومنع المواجهات مع أشخاص من المعسكر الآخر، تم إيقاف المتحدث في الحدث وإبعاده"، مؤكدة أن مارتن سيلنر هو المتحدث.
وأضافت الشرطة أنها تمكنت أيضًا من "منع وصول معارضين سياسيين" لتجنب أي مواجهة محتملة، نافية تسجيل أي إصابات.
ومارتن سيلنر، أحد أبرز المؤيدين للطرد الجماعي للأشخاص من أصول أجنبية، كان حضر إلى تيغرفيلدن لعرض كتابه خصوصًا.
و"بعد أن علمت المالكة بطبيعة الفعالية، ألغت عقد الإيجار" لكن مجموعة يونغ تات رفضت الامتثال لطلب الشرطة بوقف الفعالية.
وقال سيلنر في منشور على منصة إكس بعد صدور أمر بترحيله لشهرين: "يستطيعون تكبيلي، لكن ليس أفكارنا. لا مفر من إعادة المهاجرين".
وأثار ترحيل سيلنر اهتمام كثيرين عبر الإنترنت مثل إيلون ماسك، الملياردير مالك منصة إكس الذي تساءل: "هل هذا قانوني؟".
وكان تقرير لوسيلة الإعلام الاستقصائية الألمانية "كوريكتيف" عن حضور سيلنر اجتماعًا في ألمانيا في نوفمبر/ تشرين الثاني لمناقشة خطط طرد جماعي لأشخاص من أصول أجنبية، قد تسبب في خروج تظاهرات ضد اليمين المتطرف لأيام شارك فيها مئات آلاف الأشخاص.