الجمعة 3 مايو / مايو 2024

تحديات وعقبات.. الحكومة الليبية تواجه "الامتحان الأكبر" بعد الثقة

تحديات وعقبات.. الحكومة الليبية تواجه "الامتحان الأكبر" بعد الثقة

Changed

إلى طرابلس، سينتقل مجلس النواب لتأدية الوزراء اليمين الدستورية، وبعدها إلى بنغازي لوضع الميزانية الموحّدة، ليبقى الامتحان الأكبر توحيد مؤسسة الجيش.

بعد تأجيل وأخذ ورد، صوّت البرلمان الليبي، أمس الأربعاء، بالموافقة على منح الثقة لحكومة وحدة وطنية يرأسها عبد الحميد الدبيبة، يفترض أن تقود البلاد نحو انتخابات في ديسمبر/كانون الأول المقبل، في محطة رئيسية نحو طي صفحة عقد من الفوضى.

وأوضح الدبيبة أن أول تحدّ يواجه الحكومة الليبية هو توحيد المؤسسات في كافة أنحاء ليبيا، وشدد على الالتزام بمخرجات مؤتمر جنيف، لا سيما ما يتعلق بمدة عمل حكومة الوحدة الوطنية ودعم إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها وفقًا للقاعدة الدستورية.

وإلى طرابلس غربًا، سينتقل مجلس النواب لتأدية الوزراء اليمين الدستورية، وبعدها إلى بنغازي شرقًا لوضع الميزانية الموحّدة، ليبقى الامتحان الأكبر على امتداد ليبيا، توحيد مؤسسة الجيش الليبي، بوجود من يملك مشاريع أخرى هنا أو هناك.

جلسة البرلمان الليبي "محترمة وتاريخية"

ويرى الأكاديمي والباحث السياسي ناصر أبو ديب أنّ العوامل الداخلية والخارجية سرّعت انعقاد جلسة البرلمان التي يصفها بالمحترمة والتاريخية، مذكّرًا بأنّ مجلس النواب الليبي لم ينعقد بهذه الكيفية منذ ستّ سنوات، ما يجعل هذه الجلسة "إنجازًا يُحسَب للنواب".

ويشير أبو ديب، في حديث إلى "العربي"، إلى أنّ البرلمانيين أنفسهم ملّوا ممّا يحدث في ليبيا ومن الصراعات المستمرة، "ويبدو أنّ الوطنية تحرّكت عند أغلبيتهم لأنهم وجدوا أنفسهم أمام باب مسدود، فكان لا بدّ من إعطاء الثقة للحكومة، خوفًا من سحب البساط منهم".

هل ينجح الدبيبة في تحقيق ما وعد الليبيين به؟

ويشدّد أبو ديب على أنّ الإرهاصات والإكراهات والعقبات كثيرة، ويبقى الأهم الاستحقاق الدستوري والانتخابي في ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وإذ يلفت إلى أنّ أمام هذه الحكومة تسعة أشهر فقط لتحقيق برنامجها، يقول: "ليس لدينا إلا أن نتفاءل بأن يكون هناك على الأقل المستوى الأدنى مما وعد به رئيس الحكومة".

ويعرب عن اعتقاده بأنه يمكن تحقيق جزء من الوعود التي أطلقها الدبيبة، ولا سيما ما يمسّ بهموم المواطن، والمواضيع الخدمية، على غرار قضايا الكهرباء والأموال في المصارف وغيرها.

توحيد المؤسسة العسكرية الليبية.. ملف شائك

أما توحيد المؤسسة العسكرية، فيعرب الأكاديمي الليبي عن اعتقاده بـ"صعوبة" التصدّي له في عمر هذه الحكومة.

ويوضح أنّ الدبيبة "لن يستطيع في تسعة أشهر أن يوحّد المؤسسة العسكرية المنقسمة بين معسكر في الشرق وآخر في الغرب"، مرجّحًا أن لا يلتزم اللواء المتقاعد خليفة حفتر بمثل هذا المخطط.

ويخلص أبو ديب إلى أنّ موضوع المؤسسة العسكرية شائك ويحتاج لسنوات، لافتًا أيضًا إلى وجوب تدخل الجهات الخارجية بوجود المرتزقة في المنطقة الشرقية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close