لوّحت وزارة الاتصال الجزائرية السبت بسحب اعتماد قناة فرانس 24 الدولية "نهائيًا" بسبب ما اعتبرته "تحيزًا صارخًا" في تغطيتها لتظاهرات الحراك الشعبي الداعي إلى تعزيز الديموقراطية.
وقالت الوزارة في بيان إن "إنذارًا أخيرًا قبل سحب الاعتماد نهائيًا قد وجه لقناة فرانس 24". وأضافت متهمة القناة بشكل لاذع أن "تحيّز فرانس 24 في تغطية مسيرات الجمعة صارخ من خلال الذهاب دون رادع إلى استعمال صور من الأرشيف لمساعدة البقايا المناهضة للوطنية المشكلة من منظمات رجعية أو انفصالية، ذات امتدادات دولية".
Last warning to France 24 before final withdrawal of accreditation ↪https://t.co/Kaq7V37V10 pic.twitter.com/NuSmCH8zIR
— ALGÉRIE PRESSE SERVICE | وكالة الأنباء الجزائرية (@APS_Algerie) March 13, 2021
رد القناة
من جهته قال مدير فرانس-24 مارك سيكالي لفرانس برس "نحاول القيام بعملنا بأمانة قدر الإمكان. نقوم بعملنا كصحافيين وفقًا للقواعد المعمول بها". وقال "ليس لدينا تحيّز أو أجندة تهدف إلى الإضرار بأي طرف".
واستدعى وزير الاتصال، المتحدث باسم الحكومة، عمار بلحيمر مكتب فرانس 24 المعتمد في الجزائر لتحذيره "مما يبدو أنه نشاط تخريبي يتجلى في ممارسات غير مهنية معادية لبلادنا"، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
وقال الوزير "هناك إصرار مهما كلف الأمر على إثارة "تقلبات مفبركة" مضادة للثورة بإيعاز من منظمات غير حكومية ذات صيت في باريس وغيرها من العواصم الأوربية"، في إشارة إلى منظمتي مراسلون بلا حدود والعفو الدولية.
وزارة الاتصال : منع قناة "أم 6" الفرنسية من العمل بالجزائرhttps://t.co/LoGdXjSLgA pic.twitter.com/xtWaQyjUy0
— ALGÉRIE PRESSE SERVICE | وكالة الأنباء الجزائرية (@APS_Algerie) September 21, 2020
ونهاية مارس/ آذار 2020، استدعت الخارجية الجزائرية، سفير فرنسا السابق لديها، كزافيي دريونكور، احتجاجًا على تصريحات لأحد الباحثين وصفتها بـ"الكاذبة" ضد السلطات الجزائرية على قناة "فرانس 24" بشأن مكافحة فيروس كورونا.
وتشهد العلاقات الجزائرية الفرنسية منذ سنوات حالة من الشد والجذب، ولطالما شكلت ملفات الذاكرة المرتبطة بالحقبة الاستعمارية الفرنسية للجزائر (1830 ـ 1962)، نقطة الخلاف بين البلدين.