أعلنت طهران على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زادة اليوم الإثنين، أنها تدرس "كل الخيارات" بعد الهجوم "التخريبي"- بحسب وصفه، الذي تعرّضت له إحدى سفن الشحن في البحر المتوسط، معتبرة أن كل المؤشرات تدل على وقوف إسرائيل خلفه.
وقال زاده في مؤتمر صحافي عُقد اليوم، إنه "بالنظر لمكان وقوع التخريب، فكل الأمور تدفع إلى الاعتقاد بأن إسرائيل تقف خلف هذه العملية"، مشيرًا إلى أنّ "التصرف العدائي (للدولة العبرية) يعزّز هذه النظرية".
وأكّد في السياق نفسه على أنّه "من الطبيعي أن تدرس إيران كل الخيارات ضدّ أي جهة يثبت ضلوعها في عملية التخريب هذه".
وتعرّضت سفينة الشحن "إيران شهركرد" لاعتداء في 10 آذار/ مارس الجاري، بحسب ما نقل الإعلام الرسمي الأسبوع الماضي عن متحدث باسم الشركة الإيرانية للنقل البحري.
وأتى هذ الحادث بعد نحو أسبوعين من اتّهام إسرائيل لإيران، بالوقوف وراء هجوم استهدف سفينة مملوكة للدولة العبرية في خليج عمان، وهو ما نفته الجمهورية الإسلامية.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية في تقرير الخميس الماضي نقلاً عن مسؤولين أميركيين وشرق أوسطيين، أن إسرائيل استهدفت عشر سفن على الأقل كانت متوجّهة إلى سوريا وتنقل بمعظمها نفطًا إيرانيًا منذ أواخر عام 2019.
يُشار أخيرًا إلى أنّ الولايات المتحدة الأميركية كانت قد أدرجت منتصف عام 2020، الشركة الإيرانية للنقل البحري، على قائمتها السوداء، وذلك ردًا على نقلها معدّات متعلقة ببرنامجي إيران الصاروخي والنووي، بحسب وزارة الخارجية الأميركية.