كشفت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية، نقلاً عن مسؤولين بالخارجية، أن وفدًا دبلوماسيًا غادر سيول فجر اليوم الخميس متّجهًا إلى طهران لإجراء مباحثات في شأن الافراج عن ناقلة النفط المحتجزة.
وترأس الوفد الكوري الجنوبي المدير العام لشؤون إفريقيا والشرق الاوسط في وزارة الخارجية كوكيونغ سوك، ومن المقرر ان يصل طهران مرورا بدولة قطر.
وقال سوك قبل الصعود إلى الطائرة "أعتزم لقاء نظيري في وزارة الخارجية الإيرانية وسألتقي (أشخاصا) آخرين إذا كان ذلك يساهم في حل مشكلة احتجاز ناقلة النفط".
وكانت القوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية قد أعلنت يوم الاثنين الماضي، عن إيقافها سفينة تابعة لكوريا الجنوبية تحمل شعار "هنكوك تشيمي" وعلى متنها 7 الاف و200 طن من المواد الكيمياوية البترولية، عازية الاسباب الى نقض القطعة البحرية المحتجزة للبروتوكولات المتعلقة بالبيئة.
وياتي احتجاز الناقلة بعدما طلبت طهران من سيول الإفراج عن مليارات الدولارات من الأصول المجمدة بسبب العقوبات الأميركية.
وكانت إيران مورّدًا رئيسيًا للنفط لكوريا الجنوبية إلى حين حظرت واشنطن شراء الذهب الأسود من طهران.
ومن المقرر أن يمضي نائب وزير الخارجية تشوي يونغ كون قدمًا في زيارة تم الترتيب لها قبل احتجاز ناقلة النفط، تستغرق ثلاثة أيام إلى طهران مطلع الأسبوع المقبل.
واتهم محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي كوريا الجنوبية باحتجاز 7 مليارات دولار.
واحتجاز "هانكوك تشيمي" هو الأبرز الذي تقوم به قوات بحرية تابعة للجمهورية الإسلامية منذ أكثر من عام، علما أنه سبق أن اعترضت أو اوقفت سفنا تعبر في الخليج.
وكان من أبرز هذه الأحداث احتجاز الناقلة "ستينا امبيرو" التي ترفع علم المملكة المتحدة في تموز/يوليو 2019. وأوقفت السفينة لاتهامها بصدم مركب صيد، وتم تركها بعد نحو شهرين.