الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

"الثورة ستنتصر".. آلاف يشاركون في احتجاجات في ميانمار وعقوبات جديدة

"الثورة ستنتصر".. آلاف يشاركون في احتجاجات في ميانمار وعقوبات جديدة

Changed

تقول جمعية مساعدة السجناء السياسيين إن 286 شخصًا على الأقل قتلوا خلال المظاهرات
تقول جمعية مساعدة السجناء السياسيين إن 286 شخصًا على الأقل قتلوا خلال المظاهرات (غيتي)
فرّقت الشرطة مظاهرة في مدينة ماولامين واعتقلت 20 شخصًا، فيما تعتزم الولايات المتحدة فرض عقوبات على مجموعتي شركات تابعتين للجيش.

للمطالبة بالديمقراطية، خرج آلاف من النشطاء في مظاهرات في شوارع ميانمار، اليوم الخميس، بعد يوم من إضراب أغلق الشركات وأبقى السكان في منازلهم احتجاجًا على الانقلاب العسكري.

وتركّزت الاحتجاجات في رانغون، العاصمة التجارية للبلاد، وفي مدينة مونيوا وعدة مدن أخرى، حيث ردّد المتظاهرون هتافات من قبيل: "هل نحن متحدون؟ نعم" و"الثورة ستنتصر"، وفقًا لمنشورات انتشرت على منصّات التواصل.

وأفادت مؤسسة هينثار الإعلامية بأن الشرطة فرقت مظاهرة في مدينة ماولامين واعتقلت 20 شخصًا. وأصيب اثنان على الأقل، فيما لم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو جرحى في أماكن أخرى.

وتقول جمعية مساعدة السجناء السياسيين إن 286 شخصًا على الأقل قتلوا خلال لجوء قوات الأمن للقوة المميتة، في محاولتها لقمع اضطرابات مستمرة منذ أسابيع عقب انقلاب الأول من فبراير/شباط.

وخلال الإضراب أمس الأربعاء، كانت المناطق المزدحمة عادة في مراكز تجارية مثل رانغون ومونيوا مهجورة فعليًا.

وكتب أحد زعماء الاحتجاجات إي ثينزار ماونج في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: "أقوى العواصف تأتي بعد السكون".

وفي ثانلين على مشارف رانغون، حمل المتظاهرون لافتات تقول "لا نقبل الانقلاب العسكري" وخرجت الطواقم الطبية بالمعاطف البيضاء في مسيرة وقت الفجر بمدينة ماندالاي. وأصيب خمسة أشخاص الليلة الماضية في ماندالاي وفقًا لمؤسسة ميانمار الآن الإعلامية.

عقوبات أميركية

وفي إشارة إلى تنامي الضغوط الدولية على ميانمار، تعتزم الولايات المتحدة فرض عقوبات على مجموعتي شركات تابعتين للجيش، وفقًا لما ذكرته وكالة "رويترز".

وأضافت الوكالة، نقلًا عن مصادر، أن خطط وزارة الخزانة الأميركية لوضع مجموعتي شركات مملوكتين للجيش على قائمة سوداء وتجميد أي أصول لها في الولايات المتحدة، قد تُعلن اليوم الخميس.

ويواجه الحكام العسكريون في ميانمار إدانة دولية بسبب الانقلاب الذي عطل انتقال البلاد إلى الديمقراطية وحملة القمع المميتة ضد الاحتجاجات التي أعقبت الانقلاب.

وتبرر المجموعة العسكرية الحاكمة؛ الانقلاب بقولها إن الانتخابات التي جرت في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني وفاز بها حزب أونغ سان سو تشي؛ شابها تزوير. وهو اتهام رفضته اللجنة الانتخابية. ووعد الزعماء العسكريون بانتخابات جديدة لكنهم لم يحددوا موعدًا لذلك، بينما أعلنوا حالة الطوارئ.

وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، الإثنين، عقوبات على أفراد على صلة بالانقلاب وقمع المتظاهرين.

ومن المقرر أن يجتمع وزير خارجية سنغافورة فيفيان بالاكريشنان مع نظيرته الإندونيسية ريتنو مرصودي في جاكرتا، ومن المتوقع أيضا أن يناقشا الوضع في ميانمار.

وتسعى ماليزيا وإندونيسيا لعقد اجتماع عاجل لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) -وميانمار عضو فيها- لبحث الأزمة.

المصادر:
رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close