الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

"سلام مؤجّل" في أفغانستان.. وتحذيرات من "حرب أهلية"

"سلام مؤجّل" في أفغانستان.. وتحذيرات من "حرب أهلية"

Changed

أكد المتحدث باسم حركة طالبان محمد نعيم لـ"العربي" أن عدم التزام الفرقاء جميعهم بمخرجات اتفاق الدوحة، وتحديدًا موعد مغادرة القوات الأجنبية سيؤدّي إلى إشكاليات.

قُتِل 18 عنصرًا من حركة طالبان في غارات جوية نفّذتها القوات الحكومية في خمس ولايات متفرّقة من أنحاء البلاد.

وكان 10 من عناصر الأمن الأفغاني قد قُتِلوا في هجوم لحركة طالبان على مدينة لشكر كاه مركز إقليم هلمند جنوبي البلاد.

طالبان: نحن في موقف الدفاع

من جانبه، أكد المتحدث باسم حركة طالبان محمد نعيم، في حديث إلى "العربي"، أنه في حال عدم التزام الفرقاء جميعهم بمخرجات اتفاق الدوحة وتحديدًا موعد مغادرة القوات الأجنبية لبلاده، فإنّ الأمر سيؤدّي إلى إشكاليات، مضيفًا: "نحن في موقف الدفاع منذ البداية".

على صعيد متصل، حذّر مستشار الأمن القومي الأفغاني حمد الله محب من أنّ الحرب الأهلية قد تندلع في البلاد لو انسحبت القوات الأجنبية من أفغانستان قبل التوصل إلى اتفاق سلام.

خليل زاد يبحث المفاوضات الأفغانية في تركيا

وفي تركيا، بحث المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد تطورات عملية السلام في أفغانستان مع كبار المسؤولين الأتراك، وذلك في أولى محطات جولة شرق أوسطية بهدف تشجيع الأطراف الأفغانية على تسريع المفاوضات لإنهاء الصراع في البلاد، وفق بيان الخارجية الأميركية.

وتناول زاد خلال اجتماع مع المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن ترتيبات الاجتماع الأفغاني المزمع عقده في إسطنبول في أبريل/ نيسان المقبل. وأكّد الجانبان أنّ اجتماع إسطنبول سيكون دعمًا لمفاوضات السلام في الدوحة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان.

هل "تجتاح" طالبان أفغانستان؟

إلى ذلك، أكدت تقارير صحافية أنّ وكالات المخابرات الأميركية أبلغت إدارة الرئيس جو بايدن أنّ حركة طالبان قد "تجتاح" معظم أفغانستان خلال عامين إلى ثلاثة أعوام إذا انسحبت القوات الأميركية قبل توصل أطراف الحرب إلى اتفاق لتقاسم السلطة.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين لم تكشف عن أسمائهم أنّ تقريرًا سريًا للمخابرات الأميركية كان قد أعِدّ العام الماضي لعرضه على إدارة ترمب يُستخدَم حاليًا للضغط على إدارة بايدن للإبقاء على القوات في أفغانستان.

"النافذة مفتوحة" بين واشنطن وطالبان

من جهته، يشير السفير الأفغاني السابق في كندا وفرنسا عمر صمد إلى أنّ الأميركيين لا يزالون يراجعون بوضوح الاتفاقية التي تمّ التوصل إليها خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترمب مع حركة طالبان، والتي ينبغي بموجبها على القوات الأميركية الانسحاب قبل الأول من مايو/ أيار.

ويلفت صمد، في حديث إلى "العربي"، إلى أن القرار النهائي للأميركيين في هذا الصدد متروك لوقت لاحق، موضحًا أنّ النافذة ما زالت مفتوحة أمام الأميركيين وطالبان لمراجعة الاتفاقية وتعديلها لإتاحة التمديد للقوات الأجنبية ضمن الظروف الحالية.

ويغمز من قناة إمكانية أن تطلب حركة طالبان بعض التنازلات، وأن يضيف الأميركيون مطالب جديدة، مضيفًا: "علينا أن ننتظر بضعة أيام لنرى ما سيحدث خلف الأبواب المغلقة بين الولايات المتحدة وطالبان، لكنّ الأفغانيّين يأملون عدم الذهاب باتجاه الحرب، بل سلوك مسار السلام".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close