استؤنفت، اليوم الإثنين، في المحكمة المركزية في القدس المحتلة، محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قضية فساد تلقي هي ونتائج غير حاسمة للانتخابات بظلالها على فرص بقائه في السلطة.
ووصل نتنياهو إلى المحكمة مرتديًا بزة داكنة ويضع كمامة واقية من فيروس كورونا سوداء اللون، ووقف يتحاور بهدوء مع المحامين في حين نظّم أنصاره ومنتقدوه مظاهرات صاخبة خارج المحكمة.
ومكث رئيس الوزراء الإسرائيلي حوالي أربعين دقيقة في المحكمة، إلا أنّه انصرف قبل استدعاء الشاهد الأول للإدلاء بشهادته.
نتنياهو استخدم سلطته "بشكل غير مشروع"
واتهمت المدعية العامة الإسرائيلية، ليئات بن آري، رئيس الوزراء باستخدام سلطته "بشكل غير مشروع" في إطار منافع متبادلة مع أقطاب الإعلام.
وينفي نتنياهو الذي يعتبر أول رئيس للحكومة توجه له اتّهامات رسمية وهو في منصبه، ما ينسب إليه حول قبوله هدايا فاخرة وسعيه لمنح تسهيلات تنظيمية لجهات إعلامية نافذة في مقابل حصوله على تغطية إعلامية إيجابية.
وقالت بن آري: إن نتنياهو ضالع في "قضية خطرة تتعلق بالفساد الحكومي".
العلاقة بين نتنياهو والمدعى عليهم "أصبحت عملة"
وأضافت: "إنه استخدم السلطة الحكومية الواسعة الموكلة إليه" في تعاملاته مع مالكي وسائل الإعلام "من أجل تعزيز قضاياه الشخصية، ومن بينها رغبته في إعادة انتخابه".
وتابعت بن آري ممثلة الادعاء في استعراضها لما يطلق عليها القضية 4000 التي تتعلق بعلاقة رئيس الوزراء بأصحاب مواقع إخبارية: "العلاقة بين نتنياهو والمدعى عليهم أصبحت عملة، شيء يمكن تداوله".
وتزامنت المحاكمة في القدس مع مشاورات الرئيس رؤوفين ريفلين مع رؤساء الأحزاب لاختيار من يتولى تشكيل الحكومة القادمة بعد الانتخابات الرابعة غير الحاسمة التي أجريت في 23 مارس/ آذار التي لم تمنح نتنياهو اليميني أو منافسيه تفويضًا واضحًا.