أعادت قطر والسعودية، صباح اليوم السبت، فتح المعبر البري الحدودي بينهما، ترجمة للاتفاق المبرم بين البلدين بموجب القمة الخليجية في العُلا، بما ينهي إجراءات "الحصار" التي فُرِضت على الدوحة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وكشف مصدر قطري لوكالة "فرانس برس" أنّ الحدود أصبحت "مفتوحة" منذ صباح اليوم، فيما أعلن مصدر آخر أن معبر أبو سمرة الذي يبعد نحو 120 كيلومتر عن العاصمة الدوحة، استأنف عمله قرابة الساعة السابعة بتوقيت غرينتش.
وأفادت وسائل إعلام سعودية بدخول أول مواطن قطري إلى السعودية بعد فتح منفذ "سلوى" الحدودي تنفيذًا لاتفاق المصالحة الخليجية.
وقبيل فتح الحدود، قال المواطن القطري زيد محمد المري (23 عامًا) المولود لأم سعودية، لوكالة فرانس برس، إنه يشعر بفرحة كبيرة، مضيفاً: "لقد اشتريت هذه السيارة الجديدة - لاند كروزر- لكي اذهب واحتفل مع اقربائي بالسعودية، وقمت بإجراء اختبار كورونا وانتظر هنا على أمل السماح لنا بالعبور في أي لحظة".
معبر "ابو سمرا" يتجهز لفتح أبوابه أمام المسافرين بين #قطر و #السعودية@SoniaElwafi pic.twitter.com/HXwEWZI2tv
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 5, 2021
وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعة قطر في يونيو/حزيران 2017 على خلفية اتهامها بدعم مجموعات متطرفة والتقارب مع إيران، وهو ما تنفيه الدوحة بالمُطلَق.
وأغلقت الدول المذكورة مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية، ومنعت التعاملات التجارية مع الدوحة وأوقفت دخول القطريين الى أراضيها.
وحصلت مصالحة بين الدول الأربع وقطر في قمة لمجلس التعاون الخليجي عقدت الثلاثاء في مدينة العلا السعودية، وأعلنت الدول الأربع رفع القيود.
وكان وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر الصباح أعلن في الرابع من يناير/كانون الثاني الماضي أن السعودية ستعيد فتح أجوائها وحدودها البرية مع قطر بعد أكثر من ثلاث سنوات على الأزمة الخليجية.
وأعلنت قطر عن إجراءات مشددة للسيطرة على فيروس كورونا المستجد للقادمين من الجانب السعودي، وستطلب من القادمين تقديم نتيجة فحص سلبي بالإضافة للخضوع إلى فحص اضافي عند الحدود والحجر لمدة أسبوع واحد في فندق تحدده الحكومة.