أعلنت مصر اليوم الثلاثاء، أنّ المحادثات التي انعقدت في العاصمة الكونغولية كينشاسا مع إثيوبيا والسودان، خلال يومي 4 و5 أبريل/ نيسان الجاري، لم تسفر عن أيّ تقدم ولم تتوصل إلى اتفاق بشأن إعادة إطلاق مفاوضات سد "النهضة" الإثيوبي.
واعتبرت القاهرة في وقت سابق هذه الاجتماعات بمثابة "فرصة أخيرة"، للتوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد الإثيوبي المتعثرة مفاوضاته، حيث تقول إثيوبيا إنّ السد يتميز بأهمية كبرى من أجل تنميتها الاقتصادية وتوليد الكهرباء
وأوضح بيان للخارجية المصرية، أنّ "إثيوبيا رفضت المقترح الذي قدمه السودان وأيدته مصر، بتشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية التي ترأس الاتحاد الإفريقي للتوسط بين الدول الثلاث".
وأضاف أنّ أديس أبابا رفضت أيضًا "كافة المقترحات والبدائل الأخرى التي طرحتها مصر وأيدتها السودان من أجل تطوير العملية التفاوضية، لتمكين الدول والأطراف المشاركة في المفاوضات كمراقبين من الانخراط في المباحثات والمشاركة في تسيير المفاوضات".
وانطلقت جولة مفاوضات حول السد على مستوى الخبراء بالدول الثلاث يوم السبت، قبل أن تنعقد على مدى يومي الأحد والإثنين بمشاركة وزارية.
وأتت هذه الجولة بعد 3 أشهر من تعثر المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الإفريقي، وعقب تحذير للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في 30 مارس/ آذار الماضي، من المساس بحصة بلاده من مياه نهر النيل، حيث اعتُبرت تصريحاته "غير مسبوقة" بعدما حملت لهجة تهديد قوية لأديس أبابا.
"تعنت" إثيوبي
وقالت وزارة الري والموارد المائية السودانية إن "التعنت" الإثيوبي في مفاوضات سد "النهضة" يحتم على الخرطوم "التفكير في كل الخيارات الممكنة لحماية أمنه ومواطنيه، بما يكفله له القانون الدولي".
وأضافت أن السودان "أكد خلال الاجتماعات على خطورة الإجراءات الأحادية الجانب، خاصة بعد تجربة الملء الأول لسد النهضة في يوليو/ تموز الماضي، التي ألحقت أضرارا فادحة بالسودان، تمثلت في شح مياه الري والشرب حتى في العاصمة الخرطوم."