الأحد 5 مايو / مايو 2024

"الضغوط فشلت".. روحاني يتحدث عن "فصل جديد" بعد محادثات فيينا

"الضغوط فشلت".. روحاني يتحدث عن "فصل جديد" بعد محادثات فيينا

Changed

 شدّد روحاني على سلمية البرنامج النووي الإيراني مجددًا
شدّد روحاني على سلمية البرنامج النووي الإيراني مجددًا (غيتي)
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده ستلتزم بجميع بنود الاتفاق النووي الموقع مع واشنطن عام 2015 "في حال عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق".

رحّب الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، ببداية "فصل جديد" غداة انطلاق مباحثات في فيينا بين طهران والقوى الكبرى سعيًا لإحياء الاتفاق حول برنامجها النووي الذي انسحبت منه واشنطن أحاديًا في العام 2018.

وقال روحاني في كلمة متلفزة خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة: "لقد شهدنا بداية فصل جديد أمس" الثلاثاء.

وأضاف: "إذا أظهر الطرف الآخر، الولايات المتحدة، دليلًا على جديته وصراحته (..) أعتقد أنه سيكون في إمكاننا التفاوض في وقت قليل، إذا كان ذلك ضروريًا، مع مجموعة 4+1". وأردف: "يمكن للولايات المتحدة أن تفي (بالتزاماتها بموجب الاتفاق) من دون مفاوضات".

واعتبر روحاني، أنّ المجتمع الدولي ومجموعة دول "4 +1"، أصبحوا على يقين بأهمية إعادة تفعيل كافة بنود الاتفاق النووي مع طهران في أقرب وقت، وبالتالي لاسبيل إلا بتطبيقه بشكل كامل.

وأوضح أن الولايات المتحدة فشلت في مساعيها الرامية للضغط على إيران، وأصبحت تدرك أهمية الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع طهران.

سياسة الضغوط القصوى فشلت

وأشار روحاني الى أن الحكومة الايرانية خلال الأعوام 2018 و2019 و2020، أدارت البلاد رغم الضغوط القصوى والحرب الاقتصادية، بشكل اعترف فيه الأعداء والأصدقاء بأن سياسة الضغوط القصوى من الجهة الأميركية قد فشلت.

وأكد روحاني مجددًا، أن بلاده ستلتزم بجميع بنود الاتفاق النووي الموقع مع واشنطن عام 2015 "في حال عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق"، مؤكدًا أنّ إيران جاهزة للحوار بشكل مباشر.

وأضاف: " إن لم تقبلوا فإننا على استعداد للحوار غير المباشر مع مجموعة 4+1"، لافتًا إلى أن هذا بحد ذاته يعد انتصارًا للشعب الإيراني لا ينبغي تضييعه.

وشدّد روحاني على سلمية البرنامج النووي الإيراني مجددًا، قائلاً: إن طهران لاتريد الخروج عن هذا الإطار، لكنها اتخذت إجراءات مؤقتة ردًا على خروج أميركا وعدم التزام الأطراف الأوروبية بتعهداتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي.

وهذا يعني أنّ طهران ستتراجع عن تلك الإجراءات متى ما عادت الأطراف الغربية الى التزاماتها بشكل حقيقي.

وجاءت هذه التصريحات خلال حديث لروحاني، اليوم الأربعاء، أعقب مشاركته في اجتماع مجلس الوزراء الإيراني في العاصمة، لبحث التطورات المتعلقة بالاتفاق النووي والعقوبات الأميركية المفروضة على البلاد، وتعقيبًا على الاجتماع الذي عقد أمس الثلاثاء في العاصمة النمساوية فيينا، بحضور وفد دبلوماسي رفيع من دول مجموعة (4 + 1) وهي فرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا، بالإضافة إلى إيران.

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد أعلنت الثلاثاء، اختتام الجولة الأولى من مباحثات فيينا بشأن الاتفاق النووي. وأكّدت الخارجية في بيان أنه تمّ الاتفاق بين أعضاء اللجنة المشتركة على عقد اجتماعَين موازيَين، ومواصلة المباحثات الفنية الخاصة بالعقوبات والخطوات النووية، على مستوى الخبراء.

وفي مايو/ أيار 2018، انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران ومجموعة "5+1" التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، وفرضت على طهران عقوبات اقتصادية.

ونصّ الاتفاق حينها، على التزام إيران بالتخلي عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي لمدة لا تقل عن 10 سنوات، وتقييده بشكل كبير بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close