الجمعة 3 مايو / مايو 2024

"بأي شكل كان".. جامعة الدول العربية "مستعدة" لمساعدة لبنان

"بأي شكل كان".. جامعة الدول العربية "مستعدة" لمساعدة لبنان

Changed

عون وحسام زكي
الرئيس اللبناني ميشال عون خلال استقباله السفير حسام زكي (تويتر)
كشف الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي أنّه عرض على الرئيس اللبناني ميشال عون "استعداد الأمين العام للجامعة للمساعدة بأي شكل كان".

أعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، اليوم الخميس، استعداد المنظمة للمساعدة "بأي شكل كان" للمساهمة في حل الأزمات التي تعصف حاليا بلبنان.

وكشف زكي عن "استعداد المنظمة للمساهمة في حل الأزمات التي تعصف حاليًا بلبنان". وأشار إلى أنّه عرض على الرئيس اللبناني ميشال عون "استعداد الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط للمساعدة بأي شكل كان".

ووصف زكي الوضع في لبنان بـ "المتأزم". وأضاف: "هناك أزمتان سياسية واقتصادية، ولا يمكن حل الاقتصادية دون إيجاد مخرج للأزمة السياسية"، مشيرًا إلى أنه سيتم إجراء اتصالات مع الأطراف السياسية للوصول إلى حل بشأن الأزمة السياسية.

وأتت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحافي عقده زكي، عقب لقائه الرئيس اللبناني في القصر الجمهوري في بعبدا، شرق العاصمة بيروت. ولفت إلى أن اللقاء تناول "اتفاق الطائف ومصيره"، فيما أكّد له عون أن الاتفاق "غير مهدد وهو أساس الدستور اللبناني".

وأكّد زكي أنّ "هناك حوارًا مستمرًا مع  رئيس مجلس النواب نبيه بري حول الأفكار التي قدّمها، ومستمرّون في اتصالاتنا مع الأطراف السياسية الأساسية من أجل خروج الوضع من المأزق الحالي، وكي يستطيع الرئيس المكلف تأليف حكومة في أسرع وقت ممكن".

ومن المقرّر أن يلتقي زكي الذي وصل بيروت الخميس، في زيارة غير محددة المدة، عددًا من المسؤولين اللبنانيين، بحسب "الأناضول".

واستقبل الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري ظهر اليوم في بيت الوسط، زكي الذي رافقه السفير عبد الرحمن الصلح.

بدوره، رحّب عون بأي مبادرة تقوم بها جامعة الدول العربية في حل الأزمة القائمة، بحسب بيان للرئاسة.

وأكد التزام لبنان بـ"تطبيق اتفاق الطائف الذي انبثق منه الدستور والذي يجب أن يكون محترمًا من الجميع".

و"اتفاق الطائف"، هو وثيقة الوفاق الوطني الموضوعة بين أطراف الحرب الأهلية اللبنانية التي بدأت عام 1975 وانتهت عام 1990، وشكلت مبدأ "التعايش المشترك" بين الطوائف المختلفة وتمثيلها السياسي.

وتأتي زيارة زكي إلى لبنان في إطار حراك دبلوماسي جديد بدأه وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي زار العاصمة بيروت، حيث تنقّل بين المقرات والتقى مجموعة من المسؤولين، محاولًا استكمال المساعي الفرنسية على خط تأليف الحكومة.

وجراء خلافات بين عون والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري، يعجز لبنان عن تشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب، التي استقالت في 10 أغسطس/ آب الماضي، بعد مرور 6 أيام على انفجار مرفأ بيروت.

وتبادل عون والحريري في أواخر شهر مارس/ آذار الفائت، الاتهامات بشأن تعثّر تشكيل الحكومة إثر اللقاء الـ18 الذي جمعهما في قصر الرئاسة، من دون التوصل إلى اتفاق، وسط أزمة اقتصادية خانقة تعاني منها البلاد

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close