السبت 18 مايو / مايو 2024

مباحثات فيينا تُستأنف الأسبوع المقبل.. وروحاني يتحدث عن تقدم

مباحثات فيينا تُستأنف الأسبوع المقبل.. وروحاني يتحدث عن تقدم

Changed

ترمي المحادثات التي تستأنف في فيينا الإثنين المقبل لإحياء الاتفاق النووي مع إيران لعام 2015
ترمي المحادثات التي تستأنف في فيينا الإثنين المقبل لإحياء الاتفاق النووي مع إيران لعام 2015 (غيتي)
أوضح دبلوماسيون أن أطراف الاتفاق النووي الإيراني سيعاودون الاجتماع مطلع الأسبوع المقبل في فيينا لإتاحة المجال للوفود للتشاور مع عواصمها.

يُعاود أطراف الاتفاق النووي الإيراني الاجتماع مطلع الأسبوع المقبل في فيينا، لإتاحة المجال للوفود للتشاور مع عواصمها مع تبقي "الكثير من العمل" الواجب إنجازه، في سبيل إحياء الاتفاق المبرم عام 2015، وفق ما أفاد دبلوماسيون في العاصمة النمساوية اليوم الثلاثاء.

يتبقى كثير من العمل

وكتب إنريكي مورا، المدير السياسي للاتحاد الأوروبي الذي يتولّى تنسيق المباحثات، عبر حسابه على "تويتر": "تم تحقيق تقدّم خلال الأسبوعين الماضيين. لكن يتبقى الكثير من العمل الواجب القيام به".

وتابع: "تم إطلاق مجموعة عمل ثالثة من الخبراء، ما زلت أعتقد أن الدبلوماسية هي الطريقة الوحيدة للتعامل مع التحديات الراهنة".

استراحة للتشاور

من جهته، أوضح ميخائيل أوليانوف، سفير روسيا إلى المنظمة الدولية التي تتخذ من فيينا مقرًا لها، أنه "تقرر أخذ استراحة للسماح للوفود بالتشاور مع عواصمها"، وأشار إلى أن "اللجنة ستجتمع مجددًا مطلع الأسبوع المقبل".

وتابع عبر "تويتر": "في ظل التقدم الذي تحقق حتى الآن في مباحثات فيينا، قررت اللجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق) إنشاء مجموعة عمل ثالثة للتعامل مع التسلسل المحتمل للخطوات العملية، التي تؤدي إلى العودة الكاملة للاتفاق النووي".

تقدم رغم الصعوبات

من ناحيته، أشار كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجي اليوم الثلاثاء إلى أن محادثات فيينا تتقدم رغم الصعوبات، لكنه حذر من أن طهران ستوقف المفاوضات إذا واجهت "مطالب غير منطقية" أو إضاعة للوقت.

ونسبت وسائل إعلام رسمية إيرانية إلى عراقجي قوله إن "الوفد الإيراني سيوقف المفاوضات متى ما اتجهت نحو مطالب إضافية وتضييع الوقت ومساومات غير منطقية".

وتوصلت إيران والقوى الست الكبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا والصين) عام 2015 إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية، بعد سنوات عدة من المفاوضات الشاقة. 

وأتاح الاتفاق رفع الكثير من العقوبات التي كانت مفروضة على طهران، في مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

التوصل إلى حلّ

لكن الولايات المتحدة انسحبت أحاديًا من الاتفاق في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب، ما دفع إيران بعد نحو عام من هذا الانسحاب، إلى التراجع تدريجيًا عن تنفيذ غالبية التزاماتها الأساسية بموجبه. 

وتعهد الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن بإعادة بلاده إلى الاتفاق، لكن المواقف كانت متباينة بين طهران وواشنطن بشأن من يجدر به القيام بالخطوة الأولى، إذ أصر الأميركيون على عودة إيران إلى التزاماتها، في حين أبرز الإيرانيون أولوية رفع العقوبات.

وفي الأيام الماضية، كثّف الأطراف الذين ما زالوا ضمن الاتفاق مباحثاتهم في فيينا في إطار ما يعرف بـ"اللجنة المشتركة" للاتفاق النووي، من أجل التوصل إلى حل يتيح عودة طهران وواشنطن إلى الالتزام ببنوده. 

ويتواجد وفد أميركي في العاصمة النمساوية، لكن من دون المشاركة في المباحثات مباشرة أو الجلوس إلى طاولة واحدة مع الوفد الإيراني، في حين تولى الأوروبيون أداء دور تسهيلي بين الجانبين.

روحاني: تقدم بنسبة 60 إلى 70%

إلى ذلك، شدد الرئيس الإيراني حسن روحاني على أن إيران ملتزمة بالأطر التي حددها المرشد علي خامنئي حول المفاوضات.

وقال في تصريح خلال لقاء مع جمع من النشطاء السياسيين اليوم الثلاثاء، إن "الشعب الإيراني استطاع بصموده ومقاومته أن ينتصر في الحرب الاقتصادية ويفشل سياسة الضغوط القصوى، التي فُرضت عليه من جانب العدو، ليقرّ الأميركيون والعالم أجمع بهذه الحقيقة اليوم".

واعتبر أن "الحضور المقتدر للوفد الإيراني في مفاوضات فيينا، مؤشر على الهزيمة القطعية لسياسة الضغوط القصوى التي فرضها الأعداء ضد البلاد".

وتابع القول: "لقد أحرزت المفاوضات نحو 60 أو 70% من التقدم، ولو تحرك الأميركيون في أطر الصداقة، سنحقق النتيجة في غضون فترة قصيرة".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close