الأربعاء 8 مايو / مايو 2024

روسيا.. عمليات دهم واعتقالات تستبق مظاهرات مؤيدة للمعارض نافالني

روسيا.. عمليات دهم واعتقالات تستبق مظاهرات مؤيدة للمعارض نافالني

Changed

أعلن محامو نافالني أن المعارض الروسي "ضعيف" جدًا ولا يتلقى "رعاية طبية" جيّدة (غيتي)
أعلن محامو نافالني أن المعارض الروسي "ضعيف" جدًا ولا يتلقى "رعاية طبية" جيّدة (غيتي)
ينتظر المراقبون خطاب بوتين السنوي اليوم، لكن من غير المرجح أن يتحدث الرئيس عن المعارض نافالني خصوصًا أنه لا يذكر اسمه إطلاقًا.

داهمت الشرطة الروسية، اليوم الأربعاء، مقار مرتبطة بالمعارض المسجون أليكسي نافالني في سان بطرسبرغ واعتقلت العديد من حلفائه، حسبما أعلن معاونوه قبل تظاهرات خططوا لها لدعمه.

وأفاد المحامي فلاديمير فورونين أن الشرطة اعتقلت ليوبوف سوبول الشريكة في منظمة نافالني المضرب عن الطعام والذي تم نقله إلى المستشفى في مستعمرة عقابية.

وذكرت منظمة "أو في دي-إنفو" المتخصصة غير الحكومية أن عمليات دهم جرت في 20 مدينة روسية على الأقل الثلاثاء والأربعاء.

خطاب مرتقب لبوتين اليوم

يأتي ذلك في وقت يلقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم خطابه السنوي حول طموحاته لروسيا، في أوج أزمة مع الغرب.

وينتظر المراقبون خطاب بوتين بشأن الخلافات المتزايدة مع الغرب حول مصير المعارض الذي يؤكد أقرباؤه أنه بات "ضعيفًا جدًا"، وكذلك حول الانتشار العسكري الروسي بالقرب من أوكرانيا.

لكن من غير المرجح أن يتحدث الرئيس عن المعارض نافالني، خصوصًا أنه لا يذكر اسمه إطلاقًا.

وقال فلاديمير ميلوف الصديق المقرب لنافالني الأحد: إن "بوتين أعلن فعليًا حربًا شاملة ضد الذين لا يتفقون معه".

ويشكل الخطاب السنوي أمام البرلمان والحكومة وحكام المناطق فرصة لبوتين لتحديد أولوياته للبلاد.

وقد أعلن العام الماضي عن تعديل دستوري تم تبنيه صيف 2020 في استفتاء مثير للجدل، ويسمح له بالاحتفاظ بمنصبه حتى 2036.

نافالني "ضعيف جدًا ولا يتلقى الرعاية"

وكان محامو نافالني أعلنوا أمس أنّ المعارض الروسي "ضعيف" جدًا ولا يتلقى "رعاية طبية" جيّدة بعدما زاروه الثلاثاء في مستشفى معتقله، مطالبين بنقله إلى موسكو.

وبعد نحو ثلاثة أسابيع من الإضراب عن الطعام، حذّر أطباء نافالني خلال عطلة نهاية الأسبوع من أن صحته تتدهور بشكل سريع للغاية وقد يموت في "أي لحظة"، بينما هددت واشنطن روسيا بأنها ستحملها "عواقب" وفاته.

وأفادت إدارة السجون الروسية، التي منعت أطباء نافالني مرارًا من زيارته، الإثنين، بأنه نُقل من المعتقل حيث يحتجز في منطقة فلاديمير على مسافة حوالى مئة كيلومتر شرق موسكو، إلى منشأة طبية في معتقل آخر في المنطقة ذاتها.

وقالت محامية نافالني أولغا ميخائيلوفا للصحافيين خارج مستشفى السجن بعد ظهر الثلاثاء إنه أصبح "ضعيفًا جدًا"، و"يجد صعوبة في الحديث والجلوس".

وجاء تصريحها بعدما توّجه فريق من الأطباء بينهم طبيبة نافالني الخاصة أناستازيا فاسيليفا صباح الثلاثاء إلى المعتقل الجديد لكنهم منعوا مجدّدًا من رؤيته.

نافالني
بدأ نافالني إضرابه عن الطعام يوم 31 مارس احتجاجًا على رفض سلطات السجن تقديم الرعاية الطبية الملائمة له (غيتي)

الغرب "قلِق" على صحّة المُعارض الروسي نافالني

ويتزايد القلق في الغرب بشأن حالة نافالني الصحية، حيث دعت الولايات المتحدة الثلاثاء روسيا للسماح لأطباء مستقلين برؤيته "فورًا".

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية نيد برايس: إن واشنطن "أبلغت" موقفها إلى موسكو "من دون مواربة" و"علنًا" وعبر "قنوات أخرى أيضًا".

وأضاف برايس: "ندعوهم للسماح لنافالني بالحصول على الرعاية الطبية الضرورية والمستقلة فورًا".

من جهتها، عبّرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الثلاثاء عن "قلقها البالغ" حيال وضع نافالني، مشيرة إلى أن الحكومة الألمانية "تعمل مع أطراف أخرى لضمان حصوله على الرعاية الصحية المناسبة".

ويمضي نافالني حكمًا بالسجن لمدة عامين ونصف العام لانتهاكه قواعد إطلاق السراح المشروط في تهم احتيال قديمة يقول إنها مدفوعة سياسيًا.

واعتقل نافالني فور عودته إلى روسيا في يناير/ كانون الثاني آتيًا من ألمانيا، حيث أمضى شهورًا يتعافى إثر تعرضه لعملية تسميم بمادة "نوفيتشوك" التي تؤثر على الأعصاب. وإن حمّل المعارض نافالني بوتين مسؤولية تسميمه، فقد نفى الكرملين ذلك مرارًا.

وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات على روسيا على خلفية عملية التسميم، وهددا موسكو الإثنين بمزيد من العقوبات في حال وفاة نافالني.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close