الأحد 12 مايو / مايو 2024

روسيا تعلن عزمها على سحب قواتها عند الحدود مع أوكرانيا.. وزيلينسكي يرحّب

روسيا تعلن عزمها على سحب قواتها عند الحدود مع أوكرانيا.. وزيلينسكي يرحّب

Changed

أجرى آلاف الجنود مناورات عسكرية قرب الحدود الأوكرانية
أجرى آلاف الجنود الروس مناورات عسكرية قرب الحدود الأوكرانية (غيتي)
تصاعد التوتر بين روسيا والغرب بعد حشد الأولى لآلاف الجنود بالقرب من أوكرانيا التي تقاتل منذ عام 2014 في شرقها انفصاليين موالين لروسيا.

أعلنت روسيا اليوم الخميس، عزمها على سحب قواتها المحتشدة قرب الحدود مع أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم، اعتبارًا من الجمعة، بعدما أثار انتشارها العسكري هناك، قلق الغرب وكييف.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في بيان: "القوات أظهرت قدرتها على ضمان الدفاع الموثوق عن البلاد. لذلك قررت إنهاء أنشطة التدقيق في المقاطعات العسكرية الجنوبية والغربية" المتاخمة لأوكرانيا".

 وأمر بـ"عودة القوات إلى نقاط انتشارها الدائمة" في الموعد المذكور.

ووصل شويغو منذ ساعات قليلة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014، لحضور مناورات عسكرية شارك فيها 10 آلاف جندي وسلاح الجو ونحو 40 سفينة حربية وقوات الدفاع الجوي وقوات محمولة جوًا.

زيلينسكي يرحب

من جهته، رحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بإعلان موسكو، وكتب على "تويتر": "خفض القوات على حدودنا يؤدي إلى انخفاض نسبي للتوتر".

وأضاف: "أوكرانيا ستظل يقظة دومًا، لكنها ترحب بأي إجراء يهدف إلى تقليص الوجود العسكري".

واشنطن تنتظر أفعالًا

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة تنتظر "أفعالاً" وليس "أقوالًا" من جانب روسيا بعد إعلان نية موسكو سحب قواتها من الحدود.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافة إن واشنطن "ستواصل مراقبة الوضع عن كثب".

وتصاعد التوتر بين روسيا والغرب بعد حشد الأولى لآلاف الجنود بالقرب من أوكرانيا، التي تقاتل منذ عام 2014 في شرقها انفصاليين موالين لروسيا.

واتهمت السلطات الأوكرانية روسيا، بالسعي إلى "تدمير" البلاد والتحضير لغزو، لا سيما مع تصاعد حدّة النزاع مع الانفصاليين منذ بداية العام.

بدورها، قالت موسكو إنّ جنودها يقومون بـ"تدريبات" تهدف إلى التعامل مع أعمال تهديدية لحلف شمال الأطلسي عند حدوده الشرقية ومع "الاستفزازات" الآتية من كييف.

وفي الأيام الماضية، أجريت العديد من التدريبات الأخرى في البحر الأسود، في حين نشرت موسكو ما يصل إلى 100 ألف جندي بحسب الاتحاد الأوروبي، عند الحدود مع أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم، وقد حذّرت روسيا حلف الناتو من أي تحرك لنشر قوات في أوكرانيا.

كما فرضت موسكو أيضًا قيودًا لمدة ستة أشهر، على ملاحة السفن العسكرية والرسمية الأجنبية في ثلاث مناطق قبالة شبه الجزيرة الملحقة بها، ولا سيما حول شبه جزيرة كيرتش، فيما نددت واشنطن بتلك القيود وأدرجتها في خانة "التصعيد".

ومن شأن انسحاب القوات الروسية تخفيف التوتر، لكن النزاع بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا مستمر في شرق أوكرانيا وقد أودى بحياة العشرات منذ يناير/ كانون الثاني.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close