الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

أنقرة تطوي خلافات الماضي.. صفحة جديدة تُفتَح بين تركيا ومحيطها

أنقرة تطوي خلافات الماضي.. صفحة جديدة تُفتَح بين تركيا ومحيطها

Changed

ستحضر ملفات شرق المتوسط والوضع الأمني في ليبيا على طاولة الحوار بين تركيا ومصر الأسبوع المقبل، وفي الاتصالات المستمرة بين المسؤولين في الجانبين.

يبدو أنّ صفحة جديدة في العلاقات التركية مع محيطها الأقرب على وشك البدء. ففي خطوةٍ غير مفاجئة، ومتسقة مع ترتيبات المشهد في المنطقة ومصالحاتها، أعلنت الرئاسة التركية على لسان المتحدّث باسمها إبراهيم قالن أنّ المصالح المشتركة بين أنقرة والقاهرة ستحكم مستقبل العلاقة بين البلدين.

وستحضر ملفات شرق المتوسط والوضع الأمني في ليبيا على طاولة الحوار بين تركيا ومصر الأسبوع المقبل، وفي الاتصالات المستمرة بين رؤساء أجهزة المخابرات ووزيري خارجية البلدين بحسب ما أكد قالن.

وكانت الرياض أيضًا في الرسائل المتبادلة، حيث تبحث تركيا عن سبل لإصلاح العلاقات بأجندة أكثر إيجابية مع السعودية، مرحّبة بتلك الإيجابية ذاتها بالمحاكمة التي أجرتها الرياض حول مقتل الصحافي جمال خاشقجي.

وفي معادلة المصالح الحسّاسة والمحيط الدولي المتأزّم، تعمل أنقرة على طيّ خلافات الماضي، وتستقبل الرياض والقاهرة الرسائل بودّ العارف أنّه في عالم السياسة المتغيّر لا مصلحة لأحد بعداء دائم.

رسائل متبادلة بين تركيا ومصر والسعودية

ويتحدث أستاذ العلاقات الدولية في جامعة إسطنبول سمير صالحة عن تبادل رسائل في الأشهر الأخيرة بين تركيا ومصر من جهة وتركيا والسعودية من جهة ثانية، و"كلّها كانت انفتاحية"، بحسب ما يقول.

ويشير صالحة، في حديث إلى "العربي"، إلى أنّ المواقف التركية الجديدة مرتبطة برغبة تركية حقيقية في مراجعة السياسات الخارجية ولا سيما في التعامل مع العديد من الملفات التي كان فيها الكثير من الأزمات.

ويلفت إلى أنّ الكثير من اللاعبين الأساسيين في المنطقة يرون أيضًا أنّ هناك ضرورة لتغيير مواقفهم والانفتاح أكثر فأكثر على تركيا في المرحلة المقبلة.

هل يشمل الانفتاح التركي الإمارات؟

ويقرّ صالحة بأنّ الملف الأصعب قد يكون مع الإمارات، لكنّه يكشف عن رسائل تركية تمّ إطلاقها في الأيام الأخيرة باتجاه الإمارات وباتجاه التهدئة في العلاقات بين الجانبين.

ويشير إلى أنّ الانفتاح التركي على العديد من العواصم سيشمل الإمارات، باعتبارها جزءًا أساسيًا من ملفات الخلاف والتباعد على المستوى الخليجي إن جاز التعبير.

ملف الإخوان.. "الأقلّ سخونة"

وعلى صعيد العلاقات التركية المصرية، يعرب صالحة عن اعتقاده بأنّ ملف الإخوان سيكون الملف الأقل سخونة على خطّها، متحدّثًا عن أكثر من رسالة تم تبادلها بين الجانبين بعيدًا عن الأضواء حول هذا الموضوع.

ويلفت إلى أنّ أنقرة نجحت إلى حد ما في ترك موضوع الإخوان يُناقَش بشكل مصري مصري، وهناك رسائل بدأت تظهر إلى العلن في هذا الاتجاه.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close