الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

مجلس الإشراف على فيسبوك يؤيد قرار "حظر ترمب": 6 أشهر أضافية لمراجعة العقوبة

مجلس الإشراف على فيسبوك يؤيد قرار "حظر ترمب": 6 أشهر أضافية لمراجعة العقوبة

Changed

ترمب يرد ببيان بعد تأكيد قرار منعه من استخدام منصات التواصل
ترمب يعتبر أن ما قامت به المنصات الاجتماعية هو "وصمة عار للولايات المتحدة" (غيتي)
قال المجلس إنه "نظرًا لخطورة الانتهاكات وخطر العنف المستمر كان قرار فيسبوك بتعليق حسابات ترمب مبررًا في 6 يناير".

أيد مجلس الإشراف على فيسبوك الأربعاء قرار المجموعة فرض حظر على الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من نشر رسائل على صفحته على الموقع وحسابه على إنستغرام.

وقال مجلس الإشراف الذي تعتبر قراراته ملزمة إن الرئيس السابق، عبر ما نشره من تعليقات في 6 كانون الثاني/يناير، يوم الهجوم على مبنى الكابيتول، "أوجد بيئة مخاطر؛ الانزلاق نحو العنف جديّ فيها".

وأضاف المجلس أنه "نظرًا لخطورة الانتهاكات وخطر العنف المستمر، كان قرار فيسبوك بتعليق حسابات ترمب مبررًا في 6 كانون الثاني/يناير وتمديد هذا التعليق في 7 كانون الثاني/يناير".

لكن المجلس اعتبر أنه "لم يكن من المناسب لفيسبوك أن يفرض عقوبة غير محددة المدة ولا تستند إلى أي معايير"، وطلب من الموقع أن "يراجع خلال ستة أشهر من القرار الحالي العقوبة الاعتباطية التي فرضها في السابع من كانون الثاني/يناير لاتخاذ العقوبة المناسبة".

وأضاف أنه "لا يجوز لفيسبوك إبقاء مستخدم خارج المنصة لفترة غير محددة من دون أي معايير بشأن متى أو ما إذا كان سيعاد فتح الحساب"، وأن فيسبوك "يمكن إما أن يفرض تعليق (الحساب) لفترة زمنية محددة أو أن يحذفه".

وقال مجلس الإشراف إنه "حين نُشرت رسائل ترمب، كان يرتسم خطر واضح وفوري لوقوع ضرر وتصريحاته المؤيدة للمتورطين في أعمال الشغب أعطت شرعية لأعمالهم العنيفة".

واعتبر أن ترمب بصفته رئيسًا كان يتمتع بنفوذ قوي، مشيرًا إلى أن عدد متابعيه بلغ 35 مليونًا على فيسبوك و24 مليونا على إنستغرام.

ورفع المجلس توصيات إلى فيسبوك "لوضع سياسات واضحة وضرورية ومتناسبة تعزز السلامة العامة وتحترم حرية التعبير". 

وحظيت القضية بمتابعة مكثفة بسبب تداعياتها على الشبكات الاجتماعية التي تسعى إلى الحد من المعلومات المضللة والمحتوى المسيء، بينما تظل منفتحة على الخطاب السياسي.

"وصمة عار"

وبعد نشر قرار المجلس الاستشاري، أصدر ترامب بيانًا كرر فيه اتهاماته بتزوير الانتخابات الرئاسية من دون تقديم أي دليل. ودعا أنصاره إلى "عدم الاستسلام أبدًا".

ولفت إلى أنّ ما قامت به المنصات الاجتماعية هي "وصمة عار للولايات المتحدة".

كما أدان مارك ميدوز -كبير موظفي ترمب السابق- القرار على الفور عبر قناة فوكس نيوز، قائلاً إنه سيكون له تأثير رادع على حرية التعبير. وقال "إنه يوم حزين لأميركا، إنه يوم حزين لفيسبوك".

وأغلق فيسبوك حساب الرئيس الأميركي السابق غداة اقتحام حشد من أنصاره مبنى الكونغرس في كانون الثاني/يناير، خلال جلسة المصادقة على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر 2020.

قبل ذلك، تسامحت المجموعة ومقرها في كاليفورنيا مع رسائل الملياردير الجمهوري الكثيرة، التي اعتبرت إشكالية من قبل شرائح كبرى من المجتمع وحتى داخل حزبه.

لكن في 7 كانون الثاني/يناير علقت الشبكة "حتى إشعار آخر" حساب المرشح الخاسر لانتهاكه قواعدها المتعلقة بالتحريض على العنف، وخصوصا في أعقاب ما ورد في شريط فيديو أيّد فيه مثيري الشغب.

في نهاية كانون الثاني/يناير، لجأ موقع فيسبوك إلى مجلس الإشراف عليه، لتسوية هذه القضية بشكل نهائي.

المصادر:
أ ف ب/ تويتر

شارك القصة

تابع القراءة
Close