الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

العدوان على غزة.. الجنائية الدولية "قلقة" وجونسون يدعو إلى "ضبط النفس"

العدوان على غزة.. الجنائية الدولية "قلقة" وجونسون يدعو إلى "ضبط النفس"

Changed

العدوان الإسرائيلي على غزة
لا تزال بعض الدول تساوي بين الجلاد والضحية، بدعوة "الجانبين" الفلسطيني والإسرائيلي إلى وقف التصعيد (غيتي)
قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: إنه "قلق جدًا" من "العنف المتزايد والخسائر في صفوف المدنيين"، وحث على "وقف التصعيد بشكل عاجل".

وسط تضامن شعبي ورسمي يطالب بإدانة قتل الأبرياء ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه، لا يزال العدوان الإسرائيلي على غزة يتصدّر الاهتمامات الدولية.

وفيما تعبّر عدد من دول العالم عن "قلقها البالغ" من تطورات العدوان الذي أدّى إلى استشهاد أكثر من 43 فلسطينيًا، لا تزال دول أخرى تساوي بين الجلاد والضحية، بدعوة "الجانبين" إلى وقف التصعيد.

وفي جديد المواقف، أعربت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، عن قلقها من "تصاعد العنف" بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مشيرة إلى احتمال وقوع "جرائم حرب".

وقالت بنسودا في تغريدة على تويتر: "ألاحظ بقلق بالغ تصاعد العنف في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وكذلك في غزة وحولها واحتمال ارتكاب جرائم بموجب نظام روما" المؤسس للمحكمة.

وأضافت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية: "أُذَكِّر بأن تحقيقات مكتبي ستشمل جميع الجوانب وكل الوقائع والأدلة ذات الصلة بتقييم ما إذا كانت ثمة مسؤولية جنائية فردية بموجب النظام الأساسي". ودعت بنسودا "المجتمع الدولي إلى التزام الهدوء وضبط النفس ووقف العنف".

من جهته، دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأربعاء إسرائيل والفلسطينيين إلى "ضبط النفس"، قائلًا إنه "قلق جدًا" من "العنف المتزايد والخسائر في صفوف المدنيين"، وحث على "وقف التصعيد بشكل عاجل".

وقال في تغريدة على تويتر: "أحضّ إسرائيل والفلسطينيين على التراجع عن حافة الهاوية وضبط النفس"، مؤكدًا أن "المملكة المتحدة قلقة جدًا بشأن العنف المتزايد والخسائر في صفوف المدنيين، ونريد وقف التصعيد بشكل عاجل".

فرنسا: على الولايات المتحدة أن تتدخل

واعتبر وزير الخارجية الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمان بون أن الولايات المتحدة يجب أن تتدخل من أجل وضع حدّ لأعمال العنف المتجددة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقال بون في حديث متلفز اليوم: "نحن بحاجة إلى تدخل أميركي. من الواضح أنهم (الأميركيون) هم الذين ما زالوا يملكون الروافع الدبلوماسية الرئيسية حاليًا، رغم أنه ينبغي لأوروبا أن تكون أكثر حضورًا". وتابع: "هناك تصعيد كبير ومن الضروري أن تتدخل الإدارة الأميركية معنا".

وشدد على وجوب انخراط الأوروبيين والأميركيين مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية لمحاولة إيجاد حل في الأيام المقبلة. وأضاف بون: "من سيقول إنه اعتداء إسرائيلي على فلسطين أو العكس، فهو مخطئ"، مشيرًا إلى "أننا نرى صورًا مأساوية من الجهتين".

وشهد أمس حراكًا دبلوماسيًا عربيًا مواكبة مع الحدث الفلسطيني، حيث أدان مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس وقطاع غزة. وحثت لجنة وزارية مجلس الأمن على وقف الاعتداءات الإسرائيلية وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، وطلبت الجامعة من المحكمة الجنائية المضي قدمًا بالتحقيق في الجرائم التي ترتكبها إسرائيل.

ويعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء جلسة جديدة طارئة حول التطورات، هي الثانية خلال ثلاثة أيّام. وتُعقد هذه الجلسة الجديدة المغلقة بطلب تونس والنروج والصين، بعد أن انتهى الإثنين اجتماع أوّل عُقد بطلب تونس، من دون صدور أيّ إعلان مشترك من المجلس، لأنّ الولايات المتحدة أحجمت "في هذه المرحلة" عن تبنّي مشروع بيان اقترحته النروج.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close