السبت 27 أبريل / أبريل 2024

أفغانستان.. بدء وقف إطلاق نار "مؤقت" ومناشدة أميركية لحماية المتعاونين

أفغانستان.. بدء وقف إطلاق نار "مؤقت" ومناشدة أميركية لحماية المتعاونين

Changed

تشهد أفغانستان تصاعدًا لأعمال العنف منذ الأول من مايو
تشهد أفغانستان تصاعدًا لأعمال العنف منذ الأول من مايو (أرشيف - غيتي)
يأتي وقف إطلاق النار المؤقت بمناسبة عيد الفطر، وكان الاتفاق قد أُبرم بين طالبان والقوات الأفغانية ووافق عليه الرئيس أشرف غني.

من المتوقع أن يدخل وقف لإطلاق النار في أفغانستان مدة ثلاثة أيام حيّز التنفيذ الخميس، بعد أسابيع من المواجهات العنيفة في كافة أنحاء البلاد.

وتأتي هذه الهدنة بمناسبة عيد الفطر، وكان الاتفاق قد أُبرم بين طالبان والقوات الأفغانية ووافق عليها الرئيس أشرف غني.

ويفترض أن تسمح هذه الهدنة الرابعة خلال عقدين من النزاع، للعائلات بالاحتفال بعيد الفطر.

وتشهد أفغانستان تصاعدًا لأعمال العنف منذ الأول من مايو/ أيار الموعد الذي كان يفترض أن تسحب الولايات المتحدة فيه جنودها الـ2500 من البلاد.

وقتل آلاف الأفغان أو اضطروا للهرب بسبب النزاع الذي تصاعد بعد أن استولت طالبان على مناطق عدة في البلاد. وبدأ الطرفان مفاوضات سلام لكنها الآن متوقفة.

وفي الماضي تم احترام اتفاقات وقف إطلاق النار عمومًا، فيما يعد طريقة لقادة طالبان لإثبات سيطرتهم على كافة الفصائل الناشطة في البلاد.

الاستمرار في المسار

وفي غضون ذلك، تعهدت واشنطن وحلف شمال الأطلسي سحب كافة القوات المنتشرة في البلاد بحلول 11 سبتمبر/ أيلول، الذكرى العشرين لاعتداءات 2001 في الولايات المتحدة.

وقلة هم الذين يعتقدون أن القوات الأفغانية ستتمكن من مواجهة طالبان دون حماية قوات جوية والقوات الخاصة الأميركية.

وفي الأسابيع الماضية اشتدت المعارك في بعض المحافظات والثلاثاء سيطرت طالبان على منطقة تقع تحت سيطرة الحكومة الأفغانية في ضاحية من ضواحي كابل.

ويحاصر مقاتلو طالبان بشكل متزايد المدن الكبرى، ما يشير إلى أنهم ينتظرون انسحاب القوات الأميركية قبل شن هجمات واسعة النطاق ضد المدن في جميع أنحاء البلاد.

في الثامن من مايو/ أيار، قتل أكثر من 50 شخصًا وأصيب نحو 100 في حي الهزارة الشيعي غرب العاصمة في سلسلة انفجارات أمام مدرسة للبنات. وكان هذا الهجوم الأكثر دموية في عام.

واتهمت السلطات حركة طالبان بأنها مسؤولة عن هذا الهجوم، لكن طالبان نفت ذلك.

وتعهدت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان بمواصلة دعم هذا البلد. وقالت ديبورا ليونز رئيسة هذه البعثة في بيان نُشر بمناسبة عيد الفطر: "دعوني أؤكد لكم أنه ليس لدينا أي نية للذهاب إلى مكان آخر. نعتزم الاستمرار في مسارنا والعمل معكم جميعًا".

مناشدة أميركية لحماية المتعاونين الأفغان

وفي سياق متصل، حثّ مسؤولون أميركيون كبار سابقون وزيري الخارجية والدفاع على بذل مزيد من الجهد لتوفير تأشيرات دخول للأفغان الذين عملوا مع الولايات المتحدة في أفغانستان قبل انسحاب القوات الأميركية، حسب رسائل نقلتها وكالة "رويترز".

وجاء في الرسائل الموجهة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن: "التاريخ الأميركي حافل بالحالات التي فشلنا فيها في إدراك أو الاستعداد أو الحد من العواقب الوخيمة التي قد يتعرض لها هؤلاء.. الذين وقفوا إلى جانبنا وآمنوا بنا عندما كانت الأوضاع صعبة".

وتابعت الرسائل: "لدينا التزام أخلاقي يدفعنا للتصرف بشكل أفضل هذه المرة".

وحملت هذه الرسائل توقيع نحو 100 مسؤول سابق من بينهم كثيرون عملوا على صياغة السياسة الأميركية تجاه أفغانستان خلال 20 عامًا منذ أن ساعد الجيش الأميركي في إسقاط حكومة طالبان التي كانت تؤوي تنظيم القاعدة الذي يتحمل مسؤولية هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001 على الولايات المتحدة.

ودعا المسؤولون، ومن بينهم أربعة سفراء سابقين للولايات المتحدة في أفغانستان وجنرال متقاعد، إدارة بايدن إلى الإسراع في إجراءات ما تسمى تأشيرات الهجرة الخاصة للأفغان الذين عملوا لصالح الولايات المتحدة.

وذكرت الرسالة أن أكثر من 18 ألف أفغاني من بينهم مترجمون سابقون في انتظار البت في طلبات حصولهم على التأشيرة.

وقرر الرئيس جو بايدن سحب كافة القوات الأميركية من أفغانستان بحلول الحادي عشر من سبتمبر، مما أزكى المخاوف من وقوع حرب أهلية شاملة وعودة حركة طالبان للسلطة واستمرار العمليات الانتقامية ضد الأفغان الذين تعاونوا مع الأميركيين.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close