الخميس 9 مايو / مايو 2024

مدير منظمة الصحة يندد بالوضع "المروّع" في إقليم تيغراي الإثيوبي

مدير منظمة الصحة يندد بالوضع "المروّع" في إقليم تيغراي الإثيوبي

Changed

غبريسيوس
يصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الوضع في تيغراي بأنه "مروّع للغاية" (غيتي)
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس: "بدأ العديد من الناس في تيغراي يموتون جوعًا، كما أن سوء التغذية الشديد والحاد آخذ في الارتفاع".

ندد مدير منظمة الصحة العالمية الإثنين بالوضع "المروع" في تيغراي، حيث يموت كثيرون بسبب الجوع وتتزايد عمليات الاغتصاب في هذه المنطقة الواقعة شمال اثيوبيا والتي تنهشها الحرب.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في المؤتمر الصحافي الذي تعقده المنظمة كل أسبوعين في جنيف: "بينما نتحدث، فإن الوضع في تيغراي الإثيوبية مروّع؛ مروّع للغاية".

وإقليم تيغراي مسرح لنزاع اندلع بداية نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 بين الجيش الإثيوبي وجبهة تحرير شعب تيغراي واتسم بالعديد من الانتهاكات ضد السكان المدنيين.

وأوضح تيدروس أنّ "ما بين 4,5 إلى 5 ملايين شخص يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية"، مضيفًا: "بدأ العديد من الناس يموتون جوعًا، كما أن سوء التغذية الشديد والحاد آخذ في الارتفاع. تم تشريد مئات الآلاف من الأشخاص أو طردهم من منازلهم. وفر أكثر من 60 ألف شخص إلى السودان".

اغتصاب ودمار ونهب في كل مكان

وأضاف "يتفشى الاغتصاب" كما لم يحدث في أي مكان آخر في العالم الآن. وعن الخدمات الصحية، أشار إلى أنها "مدمرة ومنهوبة وغالبيتها لا تعمل".

وكان رئيس الوزراء آبي أحمد قد أرسل جنودًا إلى تيغراي في نوفمبر للإطاحة بالحزب الذي كان يهيمن على الإقليم، جبهة تحرير شعب تيغراي. وقال: إن الخطوة تأتي ردًا على هجمات شنتها الجبهة على معسكرات للجيش.

ووعد آبي بإنهاء الحرب بسرعة، لكن بعد أكثر من ستة أشهر لا يزال القتال مستمرًا فيما يحذر قادة العالم من كارثة إنسانية وشيكة.

وندد الاتحاد الأوروبي الجمعة بعقبات تضعها إثيوبيا أمام إيصال المساعدات الإنسانية إلى إقليم تيغراي شمال البلاد، وطالب بفرض عقوبات في ظل "الانتهاك الخطير للقانون الإنساني الدولي".

ضرورة الوصول إلى الضحايا

وقال رئيس برنامج الطوارئ في المنظمة مايكل راين الإثنين: "الوصول هو المشكلة الرئيسية في تيغراي". وأوضح أن "الوصول إلى الضحايا في تيغراي لا يزال شبه متعذر، ويعود ذلك إلى الأعمال العدائية".

وتابع: "هناك عقبة كبيرة للوصول إلى السكان الذين يحتاجون إلى مساعدتنا. تتوارد التقارير عن الفظائع والهجمات التي تعرقل أي محاولة".

ورفضت وزارة الخارجية الإثيوبية الإثنين هذه المخاوف. وكتبت الوزارة في بيان: "كانت هناك بالفعل صعوبات في الوصول إلى مناطق معينة" بسبب "مخاوف أمنية، لكنّ هذا تم حله الآن".

وأضافت الوزارة: "لهذا فإنه من العبث أن يستمر بعض الشركاء في استنكار عدم إمكانية الوصول على الرغم من الوضع الحقيقي على الأرض".

وأضاف البيان أن الحكومة الإثيوبية تعهدت بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، منددةً بـ"الاتهامات الجائرة وغير المبررة ضد إثيوبيا"، دون أن تأتي على ذكر اسم تيدروس.

وتخشى منظمة الصحة العالمية من تفشي وباء الكوليرا والحصبة وأمراض أخرى في ظل دمار غالبية المرافق الصحية أو تعذر الوصول إليها.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close