أعلن محافظ صلاح الدين شمالي العراق، عمار جبر، السبت، مقتل زعيم قبيلة "العبيد" في المحافظة مجيد العبيدي في اشتباكات مع مسلحي تنظيم الدولة "داعش".
وقال جبر في بيان عبر صفحته على "فيسبوك": إن "عناصر من تنظيم داعش حاولوا اقتحام منزل زعيم قبيلة العبيد، مجيد العبيدي في منطقة العيث"، شرقي صلاح الدين.
وأضاف أن اشتباكات بين العبيدي ومسلحي داعش أدت لمقتله ومقتل أحد الإرهابيين المهاجمين.
سلسلة الاغتيالات في العراق
ويعد الهجوم على الزعيم القبلي الأول من نوعه منذ أشهر، كونه يستهدف شخصية اجتماعية معروفة على مستوى المحافظة، إلاّ أن سلسلة العنف والاغتيالات يبدو أنها آخذة في التوسع في العراق.
فخلال الأشهر الأخيرة، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من "داعش"، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم "مثلث الموت".
والجمعة، أعلنت وزارة الدفاع العراقية مقتل 8 عناصر من تنظيم "داعش" خلال أسبوع في عمليات عسكرية متفرقة بأنحاء البلاد.
وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد، بعدما اجتاحها التنظيم صيف 2014. إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق، ويشن هجمات في فترات متباينة.
وشهد العراق في الأشهر الأخيرة عددًا من عمليات الاغتيالات للناشطين، كان آخرها في 9 مايو/ أيار الجاري، حيث اغتال مسلحون مجهولون رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء، إيهاب الوزني.
"فوضى في التخطيط"
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، قد أعلن الأربعاء الفائت أن "هناك فوضى بالتخطيط تسببت بتراكم عدد كبير من المشاكل"، لكنه أكد على أن "الحل لا يكمن في السلاح والتصفية".
وشدّد الكاظمي على أن "السلاح ليس حلًا، ولا فرض الإرادات عبر السلاح المنفلت حل، ولا التصفية حل، إنما الانتخابات والمشاركة بها هي من تغير الوضع نحو الأحسن".
وعلى خلفية الاغتيالات، خرجت الأسبوع الفائت احتجاجات في مناطق عدة في العراق، من بينها كربلاء وذي قار والعاصمة بغداد.