الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

جهود تثبيت "الهدنة".. عباس يبحث مع وفد مصري التهدئة وإعادة إعمار غزة

جهود تثبيت "الهدنة".. عباس يبحث مع وفد مصري التهدئة وإعادة إعمار غزة

Changed

فلسطينيون وسط الركام في قطاع غزة
فلسطينيون وسط الركام في قطاع غزة يحتفون بإفشال العدوان الإسرائيلي (غيتي)
بحث الرئيس الفلسطيني جهود إعادة إعمار قطاع غزة، بينما بدأت الحياة في القطاع تعود تدريجيًا إلى طبيعتها مع استمرار عمليات إزالة الركام.

بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت، مع الوفد الأمني المصري الذي يزور رام الله لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، آخر المستجدات المتعلّقة بالتهدئة وجهود إعمار قطاع غزة، بعد العدوان الإسرائيلي الذي استمرّ 11 يومًا. 

واستقبل عباس الوفد المصري، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، حيث بحثا التهدئة في قطاع غزة والقدس المحتلة والضفة الغربية، وتنسيق الجهود الساعية لإعادة الإعمار في القطاع، والمواضيع المتعلّقة بترتيب البيت الداخلي الفلسطيني.

وشكر عباس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لما تبذله بلاده من جهود لتهدئة الأوضاع وإعمار القطاع، والعودة للمسار السياسي لإنهاء الاحتلال.

وجرى التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار متبادل ومتزامن في غزة، بوساطة مصرية، الخميس الماضي. وأرسلت مصر وفدَين أمنيَين إلى المناطق الفلسطينية وإسرائيل لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وإسرائيل".

اتصال عباس مع أمير الكويت

كما بحث عباس، في اتصال هاتفي السبت، مع أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، حيث بحث الطرفان الاتصالات التي تجريها القيادة الفلسطينية مع الإدارة الأميركية والأمم المتحدة والأطراف العربية والدولية للمساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة.

بدوره، أكد أمير الكويت "نصرة القضية الفلسطينية في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم، والوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني ودعمه في السراء والضراء".

مصر والبحرين تبحثان جهود إعادة الإعمار

وفي السياق نفسه، بحث وزيرا الخارجية المصري سامح شكري والبحريني عبد اللطيف الزياني، خلال اتصال هاتفي بينهما، مُستجدات الشأن الفلسطيني، بما في ذلك جهود إعادة الإعمار في قطاع غزة.

وأشارت وكالة الأنباء المصرية، في بيان، إلى أن الجانبَين أكّدا "أهمية الدفع قُدمًا بشكل عاجل بمسار التسوية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإعادة إحياء عملية السلام".

وفي إطار جهود واشنطن لترسيخ التهدئة في غزة، نقلت "رويترز" عن مصدر وصفته بالمطّلع أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيزور إسرائيل والضفة الغربية المحتلة يومَي الأربعاء والخميس المقبلين.

وتشمل زيارة بلينكن للشرق الأوسط مصر والأردن.

الأردن يوجّه بنقل الجرحى

من جهته، دعا ملك الأردن عبد الله الثاني،  في اتصال هاتفي مع رئيس بعثة المستشفى الميداني العسكري الأردني في غزة  المقدم الطبيب هيثم اربيحات السبت، إلى نقل مصابي غزة ممن تتطلّب حالاتهم استكمال العلاج إلى مستشفيات المملكة. مؤكدًا على أهمية توفير سبل الرعاية وأفضل العناية للمرضى والمصابين في المستشفى.

واستقبل المستشفى الميداني العسكري الأردني في غزة، منذ انطلاقه عام 2009، حوالي ثلاثة ملايين مريض.

بدء عمليات إزالة الركام

وصباح اليوم الثاني من سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد 11 يومًا من العدوان، بدأت الحياة تعود ببطء إلى وضع شبه طبيعي في قطاع غزة.

وأعلنت الشرطة الفلسطينية أنها حيّدت قرابة 300 قذيفة وصاروخ إسرائيلي سقطت على منازل المواطنين ولم تنفجر، خلال العدوان، بينما تُواصل فرق "هندسة المتفجرات" عملها في التعامل مع "مخلفات" القصف الإسرائيلي من قذائف وصواريخ، برغم قلة إمكاناتها الفنية.

وانتشرت طواقم الدفاع المدني ووزارة الأشغال العامة والإسكان في مناطق متفرّقة من قطاع غزة اليوم السبت لفتح الطرقات العامة وإزالة ركام منازل ومبانٍ دمرت بواسطة غارات إسرائيلية.

ومن أمام برج الشروق الذي دمّره الاحتلال بالكامل وسط القطاع، أوضح رئيس لجنة أعمال البرج نافذ المدهون لـ"العربي" أنه تم تشكيل لجنة للعمل على إزالة آثار العدوان وإعادة بناء البرج ليبقى وسط قطاع غزة منطقة تجارية حية.

كما كشفت وزارة الثقافة الفلسطينية أنّ مجمل خسائر القطاع الثقافي خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بلغت 3.4 مليون دولار.

وفي السياق نفسه، أعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني إسحق سدر عن تضرّر 70 ألف مستخدم للشبكة العنكبوتية.

ومُني قطاع غزة بدمار واسع في البنى التحتية ومختلف القطاعات، كان أبرزها المنطقة الصناعية الحيوية التي تحتوي على 54 منشأة حيوية، حيث دمّر الاحتلال عشرات المصانع، فيما قُدّرت الخسائر بأكثر من 20 مليون دولار.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close