الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

السيسي وبايدن يبحثان وضع غزة وأزمة سد النهضة.. ماذا عن حقوق الإنسان؟

السيسي وبايدن يبحثان وضع غزة وأزمة سد النهضة.. ماذا عن حقوق الإنسان؟

Changed

السيسي في البيت الأبيض
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال زيارة سابقة إلى البيت الأبيض في أبريل 2019 (غيتي - أرشيف)
أعلنت الرئاسة المصرية في بيان أنّ الرئيس الأميركي اتصل بنظيره المصري لتتبع "الجهود الدولية لإعادة بناء غزة وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة" للقطاع المحاصر.

بحث الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والأميركي جو بايدن، خلال اتصال هاتفي جمعهما، وقف إطلاق النار في غزة بوساطة مصرية، فضلًا عن الخلاف القائم مع إثيوبيا بشأن سد النهضة وواقع حقوق الإنسان في مصر.

فقد أعلنت الرئاسة المصرية في بيان يوم الإثنين أنّ بايدن اتصل بنظيره المصري للمرة الثانية في أقل من أسبوع لتتبع "الجهود الدولية لإعادة بناء غزة وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة" للقطاع المحاصر.

وقف إطلاق النار في غزّة

وفق بيان الرئاسة المصرية، ناقش الرئيسان "مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام في أعقاب التطورات الأخيرة".

وقالت الرئاسة المصرية: "أوضح الرئيس بايدن عزم بلاده على العمل لاستعادة الهدوء وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه في الأراضي الفلسطينية، وكذلك تنسيق الجهود مع كافة الشركاء الدوليين من أجل دعم السلطة الفلسطينية وكذلك إعادة الإعمار".

أما في واشنطن، فقد أعلن البيت الأبيض أنّ بايدن شكر مصر على "نجاح مساعيها الدبلوماسية والتنسيق مع الولايات المتحدة لإنهاء الأعمال العدائية".

وأضاف البيان أن بايدن والسيسي بحثا الحاجة العاجلة لإيصال مساعدات إنسانية إلى غزة، ودعم جهود إعادة الإعمار "بشكل يعود بالنفع على الناس هناك وليس على حماس".

وكان اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية دخل حيز التنفيذ فجر الجمعة، بعد أن أدى العدوان الإسرائيلي الذي استمر 11 يومًا إلى استشهاد 253 فلسطينيًا بينهم 66 طفلًا.

وتعهدت مصر حينها بتقديم مساعدة قيمتها 500 مليون دولار إلى غزة للمساهمة في إعادة إعمار القطاع، فيما أعلن الصندوق المركزي للإغاثة في حالات الطوارئ التابع للأمم المتحدة تخصيصه 18,5 مليون دولار للجهود الإنسانية.

ويأتي الاتصال الأميركي-المصري تزامنًا مع توجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط حيث يجري جولة إقليمية تشمل القاهرة.

أزمة سد النهضة

وفي سياق متّصل، شكّل الاتصال الثاني بين بايدن والسيسي خلال بضعة أيام لبحث الصراع، فرصةً لتوسيع دائرة المناقشات لتشمل هذه المرّة أيضًا العلاقات الثنائية بين البلدين وقضايا إقليمية منها ليبيا والعراق.

فقد تحدث الرئيسان أيضًا عن "الأمن المائي" لمصر التي لا تزال تواجه منذ سنوات أزمة مع إثيوبيا بشأن مشروع سد النهضة الضخم.

وأبلغ بايدن السيسي بأن "واشنطن تتفهم تمامًا الأهمية القصوى لهذه القضية بالنسبة إلى الشعب المصري"، بحسب البيان. 

وأقر الرئيس الأميركي ببواعث القلق المصرية بشأن الوصول إلى مياه نهر النيل وشدد على "اهتمام بلاده بالتوصل إلى حل دبلوماسي يلبي المطالب المشروعة لمصر والسودان وإثيوبيا".

وقال البيان المصري: "تم التوافق بشأن تعزيز الجهود الدبلوماسية خلال الفترة المقبلة من أجل التوصل إلى اتفاق يحفظ الحقوق المائية والتنموية لكافة الأطراف".

وتعتبر مصر سدّ النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق تهديدًا واضحًا لأمنها المائي، فيما يشعر السودان بالقلق بشأن سلامة السد وبشأن تنظيم تدفقات المياه عبر سدوده ومحطات المياه لديه.

حقوق الإنسان في مصر

كما تطرق بايدن مع السيسي إلى قضايا حقوق الإنسان التي جعلت منها إدارة بايدن ملفًا أساسيًا في سياستها الخارجية.

وتم التأكيد على الالتزام بالانخراط في حوار شفاف بين مصر والولايات المتحدة في هذا الصدد، حيث أشار البيت الأبيض إلى أن بايدن "شدد على أهمية إجراء حوار بناء بشأن حقوق الإنسان في مصر".

ولا يزال السيسي يواجه انتقادات شديدة على خلفية سجل بلاده في مجال حقوق الإنسان، بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي عام 2013.

وفي عهد السيسي، شهدت مصر حملة مكثفة على المعارضة السياسية ازدادت إحكامًا في السنوات الأخيرة.

وتقول مصر إنه لا يوجد معتقلون سياسيون في سجونها، وإن الاستقرار والأمن أولوية قصوى.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، ندد بلينكن قبيل تثبيته في منصب وزير الخارجية باعتقال ثلاثة ناشطين مصريين.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close