الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

"جرائم حرب محتملة".. مجلس حقوق الإنسان يبحث تجاوزات إسرائيل في غزة

"جرائم حرب محتملة".. مجلس حقوق الإنسان يبحث تجاوزات إسرائيل في غزة

Changed

مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
أكدت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أنّ الأعمال العدائية تصاعدت في الأراضي الفلسطينية (غيتي)
أعلنت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشيليه أن الضربات الإسرائيلية تثير قلقًا عميقًا، "وإذا تبين أنها لم تكن متناسبة فقد تكون بمثابة جرائم حرب".

يعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اجتماعًا استثنائيًا، للبحث في تشكيل لجنة تحقيق دولية حول التجاوزات التي رافقت العدوان الإسرائيلي الأخير على الفلسطينيين.

وفي مستهلّ الاجتماع، أعلنت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليه، عدم وجود دليل على استخدام "المجموعات القتالية" للمنشآت المدنية التي دمرت في قطاع غزة.

وشددت باشيليه على أن الأعمال العدائية تصاعدت في الأراضي الفلسطينية مؤخرًا.

وأشارت إلى أنّ الضربات الإسرائيلية تثير قلقًا عميقًا، "وإذا تبين أنها لم تكن متناسبة فقد تكون بمثابة جرائم حرب".

وتسبب العدوان الإسرائيلي الأخيرة على غزة، والذي استمرّ 11 يومًا، باستشهاد 253 فلسطينيًا، بينهم 66 طفلًا، جرّاء قصف قوات الاحتلال على القطاع، فيما قتل 12 إسرائيليًا.

ويُعقد الاجتماع اليوم بطلب من باكستان، بصفتها منسقة منظمة التعاون الإسلامي، والسلطات الفلسطينية.

وأعلنت الأمم المتحدة أن الدول ستبحث خلال الاجتماع في "وضع حقوق الإنسان الخطر" في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

التمييز والقمع المنهجي

ويطلب مشروع القرار أن تنظر اللجنة في كل الانتهاكات المفترضة للقانون الدولي لحقوق الإنسان، خلال العدوان الإسرائيلي.

ويتخطى القرار نطاق العدوان الأخير، ويطلب أن تدرس اللجنة "جميع الأسباب العميقة للتوتر المتكرر، بما في ذلك التمييز والقمع المنهجي على أساس الهوية القومية أو الإتنية أو العرقية أو الدينية".

ومن المتوقع أن يلقي كل من وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي وسفيرة إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف ميراف إيلون شاحار كلمة أمام المجلس.

وفي حال إقرار النص، ستكون هذه المرة الأولى التي يشكل مجلس حقوق الإنسان لجنة تحقيق بتفويض لا تحدد مدته مسبقًا، في حين أن جميع لجان التحقيق الأخرى، مثل لجنة التحقيق حول سوريا، ينبغي تجديد مهمتها كل سنة.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته في معظم الأراضي المحتلة، وتحديدًا في القدس؛ إذ اقتحم 58 مستوطنًا، أمس الأربعاء، باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، قبل أن يغادروه من باب السلسلة.

كما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المشاركين في وقفة تضامنية منددة بمحاولات تهجير أهالي حي بطن الهوى في سلوان في القدس المحتلة؛ واعتدت عليهم بالضرب، ونفّذت اعتقالات بحق قاصرين وسط اعتداءات بالضرب على الوجه باليدين وأعقاب البنادق.

حلقة في سلسلة طويلة

وأعلن سفير باكستان لدى الأمم المتحدة في جنيف، خليل هاشمي، أمس الأربعاء، أن العدوان الأخير ليس سوى حلقة في سلسلة طويلة، مبديًا أمله في إقرار النص بالإجماع.

وأيّدت 20 دولة من أصل أعضاء مجلس حقوق الإنسان الـ47 طلب عقد الاجتماع الاستثنائي حول الأحداث الأخيرة.

وعند إعلان عقد الاجتماع، نددت السفيرة الإسرائيلية ميراف شاحار بالدعوة إلى الجلسة، زاعمة أن ذلك "يثبت أن لدى هذه الهيئة برنامجًا معاديًا لإسرائيل"، ودعت الدول الأعضاء إلى معارضة عقد الاجتماع.

وإسرائيل هي البلد الوحيد الذي يشكل بندًا ثابتًا على جدول أعمال كل جلسة لهذا المجلس، وهو أحد الأسباب التي جعلت الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يسحب بلاده منه، قبل أن يعيدها خلفه جو بايدن بصفة مراقب.

في هذا السياق، يشهد حي "بطن الهوى" في بلدة سلوان، في القدس، حملة تهجير للفلسطينيين من بيوتهم. وعقدت المحكمة المركزية الإسرائيلية، الأربعاء، جلسة لها، للنظر في ملتمس قدّمته عائلات فلسطينية، ضد قرار تهجيرها من منازلها في حي "بطن الهوى" في بلدة سلوان. إلا أنها لم تصدر أي قرار، وأرجأت البحث في الملف إلى وقت لاحق.

وأعلنت لجنة الدفاع عن الحي، في بيان لها، أن 86 عائلة في الحي مهددة بالتهجير، ويبلغ عدد أفرادها 700 شخص.

 

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close