الأحد 5 مايو / مايو 2024

بالتزامن مع الانسحاب العسكري.. "البنتاغون" يخطط لإجلاء المترجمين الأفغان

بالتزامن مع الانسحاب العسكري.. "البنتاغون" يخطط لإجلاء المترجمين الأفغان

Changed

أكثر من 18 ألف أفغاني من بينهم مترجمون سابقون في انتظار البت في طلبات حصولهم على التأشيرة
أكثر من 18 ألف أفغاني من بينهم مترجمون سابقون في انتظار البت في طلبات حصولهم على التأشيرة (غيتي)
ينتظر نحو 18 ألف مترجم أفغاني وجندي وغيرهم ممن شاركوا في دعم القوات الأميركية اتخاذ قرارات بشأن منحهم تأشيرات هجرة إلى الولايات المتحدة.

في الوقت الذي يجري فيه انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان بـ"تقدم طفيف" على البرنامج المحدد، أعلن مسؤولون في وزارة الدفاع "البنتاغون" بأن الجيش الأميركي يستعد لإجلاء المترجمين الأفغان الذين يخافون على حياتهم.

وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك مايلي لعدد من الصحافيين: "ندرك أنّ هناك عددًا كبيرًا من الأفغان الذين دعموا الولايات المتّحدة والتحالف، وأنّ هذا قد يعرّضهم للخطر".

وأضاف مايلي في تصريحات نشرت الخميس "ندرك أيضًا أنّ من المهم جدًا أن نبقى أوفياء لهم وأن نقوم بما هو ضروري لضمان حمايتهم وإن تطلّب الأمر إخراجهم من البلاد في حال رغبوا في ذلك".

وأشار الجنرال الأميركي إلى أن "هناك خططًا يجري العمل عليها بسرعة كبيرة جدًا ليس للمترجمين الفوريين فقط، بل لآخرين كثر تعاونوا مع الولايات المتحدة"، موضحًا أن "البنتاغون" لم يتلق بعد أمرًا من السلطة التنفيذية بإجلائهم.

ويبحث البنتاغون مع وزارة الخارجية الأميركية المكلفة بالملف، لدفع الإجراءات قدمًا.

وفي هذا الصدد، قال مايلي إن وزارة الخارجية ستتولى ترتيب انتقال المترجمين وغيرهم ممن عملوا مع القوات الأميركية، إلى الولايات المتحدة، خوفًا من استهدافهم في هجمات انتقامية من قبل مقاتلي طالبان.

وينتظر نحو 18 ألف مترجم أفغاني وجندي وغيرهم شاركوا في دعم القوات الأميركية؛ اتخاذ قرارات بشأن منحهم تأشيرات هجرة إلى الولايات المتحدة، وهو عمل قد يستغرق أكثر من عامين وفق أعضاء في الكونغرس.

وعمل كثيرون من هؤلاء في الميدان لمساعدة القوات الأميركية في قتالها ضدّ طالبان والقاعدة ومتطرفي تنظيم الدولة الاسلامية الذين يعارضون حكومة كابل.

وأعرب قدامى الجنود الأميركيين الذين شاركوا في الحرب الأفغانية، إضافة إلى أعضاء في الكونغرس، عن قلقهم العميق لأن الحكومة الأميركية لا تبذل الجهد الكافي لإخراج هؤلاء الأفغان من بلدهم، مع اقتراب المهلة النهائية التي حدّدها الرئيس جو بايدن لسحب جميع القوات الأميركية.

"تقدم طفيف" للانسحاب الأميركي

في سياق متصل، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في الكونغرس إن انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان يتم "بوتيرة ثابتة وفي الواقع يتقدم بشكل طفيف" على البرنامج المحدد. 

وأضاف أوستن الذي كان يدافع عن طلبات الميزانية لوزارة الدفاع في مجلس النواب؛ أن "ميزانيتنا ستساعد في تطوير القدرات الجوية التي نحتاج إليها لضمان عدم انطلاق هجمات إرهابية ضد بلدنا من هذا البلد (أفغانستان) مرة أخرى". 

وتابع: "سننتقل إلى علاقات ثنائية جديدة مع شركائنا الأفغان"، مؤكدًا أنها علاقة "ستواصل مساعدتهم على أداء واجباتهم تجاه مواطنيهم، لكنها لن تتطلب أكثر من وجود عسكري أميركي كاف لحماية دبلوماسيينا".

المطالبة بحماية "المتعاونين الأفغان"

وفي وقت سابق، حثّ مسؤولون أميركيون سابقون وزيري الخارجية والدفاع على بذل مزيد من الجهد لتوفير تأشيرات دخول للأفغان الذين عملوا مع الولايات المتحدة في أفغانستان قبل انسحاب القوات الأميركية، حسب رسائل نقلتها وكالة "رويترز".

وحملت هذه الرسائل توقيع نحو 100 مسؤول سابق، من بينهم كثيرون عملوا على صياغة السياسة الأميركية تجاه أفغانستان خلال 20 عامًا، منذ أن اجتاح الجيش الأميركي أفغانستان في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001.

ودعا المسؤولون، ومن بينهم أربعة سفراء سابقين للولايات المتحدة في أفغانستان وجنرال متقاعد، إدارة بايدن إلى الإسراع في إجراءات ما تسمى تأشيرات الهجرة الخاصة للأفغان الذين عملوا لصالح الولايات المتحدة.

وفي أبريل/ نيسان الماضي أمر الرئيس الأميركي بانسحاب 2500 جندي ما زالوا في أفغانستان، بحلول 11 سبتمبر المقبل، الذكرى السنوية لهجمات 2001 التي أدت إلى الغزو الأميركي لهذا البلد.

وكانت القيادة المركزية للبنتاغون قد أعلنت في وقت سابق أن الانسحاب الأميركي من أفغانستان تقدم بنسبة 13 إلى 20%.

المصادر:
العربي، أ.ف.ب.

شارك القصة

تابع القراءة
Close