الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

وفود إسرائيلية إلى القاهرة وواشنطن.. من يعرقل جهود تثبيت الهدنة بغزة؟

وفود إسرائيلية إلى القاهرة وواشنطن.. من يعرقل جهود تثبيت الهدنة بغزة؟

Changed

هدم مبنى تضرّر خلال العدوان الاسرائيلي في حي الرمال بغزة.
هدم مبنى تضرّر خلال العدوان الإسرائيلي في حي الرمال بغزة (غيتي)
تتواصل الجهود العربية والدولية لتثبيت وقف إطلاق النار، في ظل مخاوف من تفجّر الأوضاع ما يؤدي إلى اندلاع الصراع في قطاع غزة من جديد.

أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، السبت، أن السلطات الإسرائيلية تضع عراقيل أمام الجهود الدولية المستمرة لتثبيت وقف إطلاق النار والعدوان على الأراضي المحتلة.

في غضون ذلك، يزور وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي العاصمة المصرية غدًا الأحد، لبحث ترسيخ وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

من جهته، يزور رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي واشنطن، الشهر المقبل، حيث سينقل "استنتاجات استخباراتية" إسرائيلية، حول الملف النووي الإيراني والعدوان الإسرائيليّ على غزة.

وتتواصل الجهود العربية والدولية لتثبيت وقف إطلاق النار والعدوان الإسرائيلي على الأراضي المحتلة، في ظل مخاوف من تفجّر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأراضي 48، ما يؤدي إلى اندلاع الصراع في قطاع غزة من جديد.

فلسطين تتّهم إسرائيل بعرقلة الجهود الدولية

في هذا السياق، أشارت الخارجية الفلسطينية في بيان إلى أن "سلطات الاحتلال تُلقي يوميًا بالكرة الملتهبة في ملعب المجتمع الدولي والإدارة الأميركية، وتضع العراقيل والعقبات أمام الجهود الدولية الرامية لتثبيت وقف إطلاق النار والعدوان، في محاولة لإفشالها وإجهاضها مبكرًا هروبًا من دفع استحقاقات السلام".

واعتبرت أن "استهتار سلطات الاحتلال بالمجتمع الدولي والجهود الأميركية المبذولة لتثبيت التهدئة بلغ مستويات متقدمة وبشكل مقصود ومتعمد"، في مؤشر قوي إلى محاولات إسرائيلية "لتكريس وشرعنة مواصلة تنفيذ مشاريعها ومخططاتها الاستعمارية التوسعية في أرض دولة فلسطين، بما يؤدي إلى تقويض أية فرصة لإحياء عملية السلام".

وطالبت "بموقف أميركي ودولي حازم يلزم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف عدوانها على شعبنا بجميع أشكاله، ويجبرها على الانصياع لإرادة السلام الدولية"، داعية إلى اتخاذ ما يلزم من الإجراءات العملية الكفيلة بضمان ذلك وتحقيقه  "وإلا سيفقد المجتمع الدولي والأمم المتحدة والإدارة الأميركية أية مصداقية للمواقف والتصريحات والأقوال المعلنة".

وحمّلت الخارجية الفلسطينية، في بيانها، الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن الجرائم، من إعدام الشهيد الشاب زكريا حمايل (28 عامًا) من بلدة بيتا جنوب نابلس (الجمعة)، إلى الاعتداءات وهجمات المستوطنين المسلحة على المواطنين".

أشكنازي في القاهرة

وفي أول لقاء علني ورسمي بين وزيري الخارجية الإسرائيلي والمصري في القاهرة منذ عام 2008، ذكرت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، السبت، أن وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي يصل إلى القاهرة الأحد، لبحث ترسيخ وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وتتزامن زيارة أشكنازي إلى القاهرة مع زيارة يجريها مدير المخابرات المصرية عباس كامل إلى رام الله، ومنها إلى قطاع غزة الأحد.

ولم تضف القناة مزيدًا من التفاصيل حول القضايا التي سيتمّ بحثها خلال زيارة أشكنازي إلى القاهرة.

والجمعة، وصل وفد من المخابرات المصرية إلى قطاع غزة تمهيدًا لزيارة كامل.

وكانت مصر دعت، الأربعاء، كلًا من إسرائيل وحركة "حماس" والسلطة الفلسطينية لإجراء محادثات غير مباشرة في القاهرة لترسيخ وقف إطلاق النار.

وذكرت القناة، وقتها، أن المحادثات التي لم يحدد موعد انطلاقها ستُركّز على محاور، بينها التوصل لاتفاق طويل لوقف إطلاق النار، وخطة لإعادة إعمار غزة، وإعادة أسرى ومفقودين إسرائيليين لدى "حماس".

وتحتفظ "حماس" بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، والآخران دخلا غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.

وتشترط إسرائيل إعادة مواطنيها الأربعة قبل انطلاق أي عملية لإعادة إعمار قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني، وتحاصره تل أبيب منذ صيف 2006.

كوخافي يزور واشنطن الشهر المقبل

إلى ذلك، يزور كوخافي واشنطن، الشهر المقبل، في زيارة رسميّة هي الأولى بالنسبة إليه.

وأفاد مراسل "العربي" في القدس بأن زيارة كوخافي كانت مقرّرة، الشهر الماضي، لتقديم آخر المعلومات التي جمعتها الاستخبارات الإسرائيلية حول الملف النووي الايراني.

وكان كوخافي قد أشار إلى أنه سيُقدّم "استنتاجات استخباراتية" إسرائيلية حول الملف النووي الايراني من أجل الضغط على واشنطن لعدم العودة إلى الاتفاق النووي.

وأشار مراسل "العربي" إلى أن كوخافي سيتطرّق أيضًا إلى العدوان على غزة، لا سيّما وأن واشنطن تُولي أهمية قصوى لوقف النار، في ظلّ تقديرات عسكرية تُشير الى تدهور الأوضاع في القطاع قريبًا.

وأوضح أن هناك ضغوطات أميركية شديدة على إسرائيل لتثبيت وقف إطلاق النار، وهو ما ظهر من خلال تصريحات وزير الدفاع الأميركي أنتوني بلينكن حول ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار.

وفجر 21 مايو/ أيار الجاري، بدأ تنفيذ وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل بوساطة مصرية ودولية، بعد عدوان إسرائيلي على غزة استمر 11 يومًا.

وأسفرت الهجمات الصاروخية الإسرائيلية على القطاع، برًا وجوًا وبحرًا، عن استشهاد 255 فلسطينيًا، بينهم 67 طفلًا، و39 سيدة، و17 مُسنًّا، فيما أدت إلى إصابة أكثر من 1948 بجروح مختلفة، منها 90 صُنفت شديدة الخطورة.‎

وفي 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجّرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، جراء اعتداءات "وحشية" إسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، خاصّة المسجد الأقصى وحي "الشيخ جرّاح" (وسط)، في محاولة لإخلاء 12 منزلًا فلسطينيًا وتسليمها لمستوطنين، ثمّ انتقل التوتر إلى الضفة الغربية، وتحوّل إلى مواجهة عسكرية في قطاع غزة.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close