الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

تحالف بينيت ولابيد لتشكيل حكومة "تغيير".. خطوة قد تنهي 12 عامًا من حكم نتنياهو

تحالف بينيت ولابيد لتشكيل حكومة "تغيير".. خطوة قد تنهي 12 عامًا من حكم نتنياهو

Changed

أخفق نتنياهو بعيد انتخابات مارس في تشكيل ائتلاف حكومي.
أخفق نتنياهو بُعيد انتخابات مارس في تشكيل ائتلاف حكومي (أرشيف - غيتي)
حذّر نتنياهو من أن التوجّه لتشكيل حكومة وحدة برئاسة لابيد سيكون "خطرًا على أمن إسرائيل" واصفًا اياها بـ"عملية احتيال القرن".

أعلن زعيم حزب "يمينا" اليميني المتطرف نفتالي بينيت، اليوم الأحد، عزمه تشكيل حكومة "تغيير" مع زعيم المعارضة رئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد، من دون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي ردّ على الخطوة قائلًا: "تشكيل لابيد وبينيت حكومة سيضعف إسرائيل (...) إن تشكيل حكومة يمينية لا يزال احتمالًا".

ومن شأن هذا الائتلاف الإطاحة بنتنياهو الذي يُواجه محاكمة بتهمٍ تتعلّق بالفساد لكنه ينفيها، ويشغل المنصب منذ العام 2009 دون انقطاع، وسبقتها فترة امتدّت لثلاث سنوات.

وقال بينيت: "أعلن أنني سأقوم بكل ما هو ممكن لتأليف حكومة وحدة مع صديقي يائير لابيد"، مضيفًا: "إما انتخابات خامسة وإما حكومة وحدة، ومن المستحيل حتى الآن تأليف حكومة يمينية تحت سلطة نتنياهو".

من ناحيته، حذّر نتنياهو من أن التوجّه لتشكيل حكومة وحدة برئاسة لابيد سيكون "خطرًا على أمن إسرائيل" واصفًا اياها بـ"عملية احتيال القرن".

وأخفق نتنياهو بُعيد انتخابات مارس/ آذار الماضي في تشكيل ائتلاف حكومي، قبل أن يعهد الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين في مايو/ أيار الجاري بالمهمة إلى لابيد.

وبعد ثلاثة أيام، تنتهي المهلة الممنوحة للابيد لتشكيل حكومة، وفي حال نجح بتشكيل حكومة مع بينيت، فإنه سيكون رئيس الحكومة البديل وسيشغل منصب وزير الخارجية، في حين سيشغل بينيت رئاسة الحكومة في العامين الأولين.

أول حكومة يمينية متشدّدة

ولن يكون هناك الكثير من القواسم المشتركة بين أحزاب الائتلاف الجديد باستثناء خطة لإنهاء 12 عامًا من حكم نتنياهو الزعيم اليميني الأطول بقاء في السلطة.

ويعتمد بينيت خطابًا دينيًا قوميًا متشددًا، ويقود حزب “يمينا” المؤيد للاستيطان وضمّ إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، كما يدعو إلى سياسة متشددة حيال إيران.

وفي حال توليه المنصب، فسيكون أول رئيس وزراء لحكومة يمينية دينية متشددة في تاريخ اسرائيل، بعدما شغل خمس حقائب وزارية سابقًا بينها وزارة الأمن في العام 2020.

وكان بينيت، الذي يتحدث الإنكليزية بلكنة أميركية ويظهر دائمًا بالقلنسوة، تلميذًا لنتنياهو، ولا يزال يشاطره العقيدة، لكنّه ينتقد إدارته للبلاد.

وشهدت اسرائيل 4 انتخابات تشريعية في أقل من عامين، من دون التمكن من تشكيل حكومة مستقرة.

ومن المتوقّع أن يعتمد ائتلاف لابيد-بينيت، الذي عليه أن يحصل على تأييد 61 نائبًا من أصل 120، على التناوب؛ إذ سيشغل الزعيم اليميني المتشدد رئاسة الوزراء قبل أن يترك المنصب للابيد.

وسيضمّ الائتلاف الحكومي أيضًا وزير الدفاع زعيم حزب "أزرق-أبيض" الوسطي بيني غانتس، الذي واجه نتنياهو في 3 انتخابات سابقة غير حاسمة، بالإضافة إلى ساعر.

وسينضمّ إلى الائتلاف الحكومي كل من حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيغدور ليبرمان وحزبي "العمل" و"ميرتس".

وكان نتنياهو دعا كلًا من زعيم حزب "أمل جديد" جدعون ساعر وبينيت إلى الانضمام لحكومة تناوب ثلاثية. وقال: "نحن في لحظة حاسمة بالنسبة لأمن دولة إسرائيل وصورتها ومستقبلها"، محذّرًا من أن أي سيناريو آخر سيؤدي إلى حكم إسرائيل من قبل تحالف "يساري" خطير.

معوقات إضافية

ويُواجه تحالف "التغيير"، الذي يتزعمه لابيد معوّقات إضافية، إذ يعترض بعض أعضاء الكنيست اليمنيين على الشراكة مع نظرائهم العرب الذين يُمثّلون الأقلية العربية داخل إسرائيل (نحو 20 في المئة).

وشهدت المدن العربية والمختلطة في إسرائيل تصاعدًا في التوتر بين السكان من العرب الإسرائيليين واليهود.

وقال العضو في حزب "يمينا" عميخاي شيكلي للإذاعة العامة الإسرائيلية إنه سيصوّت "قطعًا" ضد الائتلاف الجديد.

وترفض الأحزاب العربية في الكنيست الانضمام إلى حكومة يرأسها بينيت الذي يدعم توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

ونوّه نواب من القائمة العربية المشتركة، التي تحتلّ ستة مقاعد في البرلمان، إلى أنهم سيؤيدون حكومة بزعامة لابيد، لكنّهم لن يدعموا تلك التي سيترأسها بينيت.

وقال زعيم حزب "التجمع الإسلامي" المحافظ منصور عباس، الذي حصل حزبه على أربعة مقاعد، إنه قد لا ينضمّ إلى الائتلاف، لكنه سيدعمه على الأرجح بهدف تحسين أوضاع المجتمع العربي داخل إسرائيل.

ومن غير المرجّح أن يعمل أي تحالف حكومي جديد في إسرائيل على إيقاف مشاريع الاستيطان التي تسارعت تحت قيادة نتنياهو سواء في الضفة الغربية أو القدس الشرقية المحتلتين.

ومن غير المتوقع أيضًا، وضع حد للصواريخ التي قد تصل من قطاع غزة في أي تصعيد مستقبلي محتمل أو إنهاء العداء بين الجانبين.

وقال النائب عن حزب "ميرتس" موسلا راز للإذاعة العامة الأحد: إن "تغيير الحكومة سيُحسّن الكثير"، مضيفًا: "لست متأكدًا من أن ذلك سيشمل اتفاق سلام".

المصادر:
العربي، وكالات، وسائل إعلام إسرائيلية

شارك القصة

تابع القراءة
Close