الأحد 5 مايو / مايو 2024

رئيس المخابرات المصرية في غزة.. "حماس": الاحتلال ليس جادًا حتى الآن

رئيس المخابرات المصرية في غزة.. "حماس": الاحتلال ليس جادًا حتى الآن

Changed

رئيس المخابرات المصرية في غزة
التقى رئيس المخابرات المصرية في قطاع غزة عددًا من قيادات حركة حماس (الأناضول)
بعد الاجتماع مع كامل في غزة، قال خليل الحية نائب السنوار: "لا نقبل ربط ملف التبادل بالإعمار والحصار والحقوق وهذا متفهم من الأشقاء في مصر".

التقى رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل مع زعماء حركة حماس في قطاع غزة، اليوم الإثنين، في إطار جهود لتعزيز وقف إطلاق النار بين الحركة وإسرائيل ولبحث خطط إعادة الإعمار في أعقاب العدوان الإسرائيلي الأخير.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في حماس طلب عدم الكشف عن اسمه، قوله: إنّ "النقاش متركز حول طرق تثبيت التهدئة وخطط إعادة بناء غزة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة".

وأضاف أن مسؤولي الحركة بقيادة يحيى السنوار رئيس الحركة في قطاع غزة سيحثون القاهرة على الضغط على إسرائيل من أجل وقف "اعتداءاتها ضد أهلنا في القدس والشيخ جراح".

وبعد الاجتماع مع كامل في غزة، قال خليل الحية نائب السنوار: "لا نقبل ربط ملف التبادل بالإعمار والحصار والحقوق الفلسطينية وهذا متفهم من الأشقاء في مصر".

وأضاف: "ملف تبادل الأسرى ملف مستقل عن كل الملفات ولا نقبل ربطه، نحن قطعنا شوطًا في اللقاءات قبل العدوان لكن الاحتلال ليس جادًا حتى الآن، وإذا كان جادًا يمكن أن نمضي فيه بشكل سريع".

وذكر المسؤول أن من المتوقع أيضًا أن يعلن كامل خططًا للقاهرة لبناء مدينة سكنية في القطاع.

وزينت ملصقات كبيرة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأعلام المصرية الشوارع في أنحاء القطاع ترحيبًا برئيس المخابرات. واصطف المئات خارج المعبر المؤدي إلى غزة ملوحين بالأعلام المصرية لدى مرور موكبه.

ويُنظر إلى زيارة كامل باعتبارها جزءا من مساعي القاهرة لاستعادة دور أكثر حيوية في الوساطة بين إسرائيل وحماس وإحياء عملية السلام المتوقفة بين إسرائيل والفلسطينيين.

وكان كامل وصل إلى قطاع غزة، اليوم الإثنين، عبر معبر بيت حانون "إيرز"، في زيارة لساعات يبحث خلالها ثلاثة ملفات رئيسية مع قيادة حركة "حماس".

وبدأ كامل زيارته الرسمية إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، أمس الأحد، في إطار مساعي مصر لتثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي استمرّ 11 يومًا.

وقال مصدر فلسطيني مطّلع، لوكالة "الأناضول": "تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة"، سيتصدّر المباحثات إلى جانب ملف إعادة الإعمار في غزة بعد العدوان الإسرائيلي على غزة، فضلًا عن قضية تبادل الأسرى بين "حماس" وإسرائيل.

وكشف المصدر أن رئيس المخابرات المصري، سيعقد اجتماعًا مغلقًا مع رئيس حركة "حماس" في غزة يحيى السنوار وعدد من قيادة الحركة، في حين سيَعقد اجتماعًا موسعًا آخرَ، يضم قيادة عدد من الفصائل في القطاع.

وأشار إلى أن إسرائيل تولي اهتمامًا بالغًا بقضية جنودها الأسرى في قطاع غزة، وتُحاول ربط أي تقدّم في ملف إعادة الإعمار بالإفراج عنهم، في حين تُفضّل "حماس" الفصل بين الملفّين، ورهن إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين بإفراج تل أبيب عن المعتقلين الفلسطينيين في سجونها.

وتحتفظ "حماس" بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، بينما دخل الآخران القطاع في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.

إلى ذلك، قال المصدر: إن السلطات المصرية تعتزم إنشاء مدينة سكنية في غزة ضمن مشاريع إعادة الإعمار، مشيرًا إلى أن كامل سيبحث تفاصيلها مع قيادة "حماس".

وأمس الأحد، عقد كامل اجتماعين مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، بحث خلالهما "آخر مستجدات جهود التهدئة وإعادة إعمار قطاع غزة".

وتزامنت زيارة كامل مع زيارة لوزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكينازي إلى القاهرة، الأحد، في أول زيارة لوزير خارجية إسرائيل لمصر منذ 13 عامًا.

وتشهد القضية الفلسطينية حاليًا حراكًا نشطًا في أعقاب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ضمن مساعي الولايات المتحدة الأميركية والوسطاء الإقليميين؛ لتثبيت وقف إطلاق النار، الذي بدأ فجر الجمعة 21 مايو/ أيار الجاري.

وأسفرت الهجمات الصاروخية الإسرائيلية على القطاع، برًا وجوًا وبحرًا، عن استشهاد 255 فلسطينيًا، بينهم 66 طفلًا، و39 سيدة، و17 مُسنًا، فيما أدت إلى إصابة أكثر من 1948 بجروح مختلفة، منها 90 صُنّفت بأنها شديدة الخطورة.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close