شارك المئات من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بقطاع غزة، في تظاهرة تنديدًا بتصريحات لمدير عمليات الوكالة بغزة ماتياس شمالي، "تبرئ إسرائيل من استهداف المدنيين" خلال العدوان على غزة.
ورفع المشاركون في التظاهرة التي نظّمها الاتحاد العام لموظفي "أونروا"، لافتات تُطالب شمالي بالرحيل من قطاع غزة، كما دعوا هيئة الأمم المتحدة "لمحاسبته".
#فلسطين خافضة رافعة من دعم حقها ارتقى ومن تخاذل عن نصرتها انزوى تصريحات ماتياس شمالي خلال العدوان على قطاع غزة كانت مخيبة للآمال واليوم خرج الآلاف من المواطنين وموظفي وكالة الغوث يطالبون برحيله بعدما وقف إلى جانب الاحتلال pic.twitter.com/GhzTbqW2T2
— خالد صافي #فلسطين 🇵🇸 (@KhaledSafi) May 31, 2021
وعلى هامش الوقفة، قال المعلم في مدارس "أونروا" سالم المدهون: "على ماتياس الرحيل من غزة فورًا، فليس له مكانٌ بيننا، طالما أنه يحاول الوقوف إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي".
والإثنين الماضي، قال شمالي للقناة 12 الإسرائيلية: "من وجهة نظري، هناك دقة عالية في قصف الجيش الاسرائيلي خلال الأيام الـ 11 الماضية (العدوان الإسرائيلي ضد غزة)"، مضيفًا أن إسرائيل "لم تقصف أهدافًا مدنية إلا ببعض الاستثناءات".
ولاحقًا، غرّد شمالي على تويتر قائلًا إن تصريحاته "قد تم تحريفها"، مبديًا أسفه لأن تصريحاته "أساءت وألحقت الأذى بأولئك الذين قُتل وجُرح أحد أفراد عائلاتهم خلال الحرب التي انتهت للتو".
Looking at this harrowing documentation, I deeply regret that my comments about the precision of IDF strikes are being misused to justify what cannot be justified. Killing children breaks the rules of war and must be independently investigated. There must not be impunity! https://t.co/4hsg957K9G
— Matthias Schmale (@matzschmale) May 26, 2021
والسبت، تقدّمت "أونروا" بالاعتذار على خلفية تصريحات شمالي، خلال بيان على لسان المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني.
وفجر 21 مايو/ أيار الجاري، بدأ تنفيذ وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل بوساطة مصرية ودولية بعد عدوان شنّته تل أبيب على القطاع استمرّ 11 يومًا.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على غزة، برًا وجوًا وبحرًا، عن استشهاد 255 فلسطينيًا، بينهم 66 طفلًا، و39 سيدة، 17 مُسنًّا، فيما أدت إلى إصابة أكثر من 1948 بجروح مختلفة، منها 90 صُنّفت شديدة الخطورة.