يُعد الاقتراب من إعلان إنجاز حكومة في لبنان أمرًا مرهونًا بالتنازلات المتبادلة بين الأطراف.
وتقول أوساط متابعة إنه لا إجماع على التفاؤل. وتعزّز هذا القول تسريبات حول حلول بديلة بينها حكومة انتقالية تتولى مهمة إجراء انتخابات نيابية مبكرة.
مبادرة بري
وكان رئيس البرلمان نبيه بري قدّم مبادرة تقضي بتقسيم المقاعد الوزارية بين الكتل السياسية المشاركة في تأليف الحكومة، وهي "حزب الله" وحلفاؤه وتيار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وحلفاؤه، إلى جانب حصة ثالثة يختارها رئيس الجمهورية ميشال عون.
وبينما عقدت كتلة الحريري اجتماعًا لبحث تشكيل حكومة طال انتظارها، تحت عنوان إفساح المجال لإنجاح مبادرة بري، يشير عضو الكتلة محمد الحجار إلى حلول؛ إما الاستمرار في تحمل المسؤولية وإبقاء الوضع على ما هو عليه، أو الذهاب إلى اعتذار.
التخلي عن التكليف
وكانت الاتصالات بين الفرقاء السياسيين الهادفة إلى تحريك الملف الحكومي بدأت في مقر رئاسة مجلس النواب.
وتتحدث تسريبات عن أن المبادرة قد تتضمن تخلّي سعد الحريري المكلّف بالتشكيل عن التكليف لصالح شخصية يختارها.
وفي هذا الصدد، يتحدث الباحث في الشأن السياسي رضوان عقيل عن حل يجري العمل عليه هو بمثابة الخطة "ب"، وتعني القبول بشخصية سنية من "صناعة" الحريري، وتأليف حكومة انتخابات لا أكثر ولا أقل رغم كل الظروف المالية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان.
إلى ذلك، عُقد اجتماع آخر بعيدًا عن الإعلام جمع ممثلين عن "حزب الله" و"حركة أمل" مع رئيس التيار "الوطني الحر" جبران باسيل، صهر رئيس الجمهورية.
والهدف من اللقاء ضمان نجاح لقاء سعد الحريري برئيس الجمهورية والتوصل إلى توليفة حكومية تنال موافقة الفرقاء جميعًا.