استهدف انفجاران منفصلان حافلتَي نقل عام في العاصمة الأفغانية كابُل؛ ما أسفر عن مقتل 12 مدنيًا على الأقل، حسبما أعلن مسؤولو أمن في أفغانستان.
وهذا الهجوم هو الأحدث ضمن سلسلة هجمات من هذا النوع في الأسابيع الماضية مع انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.
وذكر المسؤولون أن الانفجارين وقعا مساء أمس الثلاثاء في الأنحاء الغربية من العاصمة، التي استهدفتها في السابق جماعات مسلحة منها تنظيم "داعش".
وأوضح المتحدث باسم شرطة كابُل فردوس فارامارز أن الحافلتين كانتا تقلان ركابًا عندما وقع الانفجاران، وأسفرا عن مقتل ما لا يقل عن 12 وإصابة عشرة أشخاص.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الانفجارين.
ووقع الانفجاران أمس بعد ثلاثة أسابيع من تفجير خارج مدرسة في المنطقة نفسها في كابُل. وأعلنت السلطات بعد هجوم المدرسة أن 68 قتيلًا سقطوا معظمهم من الطلاب، لكن مسؤولًا حكوميًا كبيرًا قال فيما بعد: إن 80 شخصًا لقوا حتفهم في الهجوم.
وقالت الأمم المتحدة الشهر الماضي: إن قرابة 1800 مدني أفغاني سقطوا بين قتيل وجريح في الشهور الثلاثة الأولى من عام 2021، خلال القتال بين القوات الحكومية ومسلحي حركة طالبان، رغم مساعي إحلال السلام في أفغانستان.
تكثيف الهجمات
وكثّفت حركة "طالبان" هجومها على عدة مناطق في أفغانستان تزامنًا مع إعلان القوات الأميركية البدء بتسليم قاعدة باغرام الجوية إلى الجيش الأفغاني، في عملية تستغرق نحو أسبوعين.
وازداد العنف على نحو حادّ منذ إعلان واشنطن في أبريل/ نيسان الماضي عزمها سحب كل قواتها من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر/ أيلول من العام الجاري.
ورغم تصاعد العنف يواصل الجيش الأميركي سحب ما تبقى من قواته البالغ عددها 2500 جندي من البلاد.