الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

تفجيران في أفغانستان.. مخاوف حول تأمين المطار وأميركا لا تستبعد العودة

تفجيران في أفغانستان.. مخاوف حول تأمين المطار وأميركا لا تستبعد العودة

Changed

يأتي التفجيران في إطار تصاعد موجة العنف في أفغانستان، مع استمرار انسحاب القوات الأميركية (غيتي)
يأتي التفجيران في إطار تصاعد موجة العنف في أفغانستان، مع استمرار انسحاب القوات الأميركية (غيتي)
قال متحدث باسم الخارجية الأميركية: "نؤكد أن وجود مطار عامل وآمن ضروري لأي وجود دبلوماسي دولي، وسيفيد المسافرين الأفغان والاقتصاد الأفغاني".

قُتِل سبعة أشخاص وجرح ستة آخرون في تفجيرين استهدفا بعد ظهر اليوم السبت حافلتي ركاب صغيرتين غرب كابل، حسب وزارة الداخلية الأفغانية.

وقال المتحدث باسم الوزارة طارق عريان: "استُهدفت حافلتان صغيرتان بتفجيرين" وقعا في حيّين تقطنهما أقلية الهزارة.

وأضاف أن ستة أشخاص بينهم امرأة قتلوا وجرح اثنان آخران في التفجير الأول، فيما قُتِل شخص وجرح أربعة آخرون في التفجير الثاني.

ويأتي التفجيران في إطار تصاعد موجة العنف في أفغانستان، مع استمرار انسحاب القوات الأميركية.

وفي السياق نفسه، كشف مسؤول استخبارات في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن الجيش الأميركي لم يغادر أفغانستان بعد، لكنه يستعد فعليًا للعودة إلى هذا البلد في حال شن تنظيم القاعدة أو تنظيم "الدولة" هجومًا على الولايات المتحدة.

وأوضح النائب عن فلوريدا والجندي السابق في القوات الخاصة مايك والتز أن هناك احتمالات كبيرة بأن "نضطر للعودة" إلى أفغانستان، وأن يعود تنظيم القاعدة في أعقاب تقدم حركة طالبان، وأن يهاجموا الولايات المتحدة.

وخلال جلسة استماع في الكونغرس لرؤساء الاستخبارات العسكرية الأميركية عن الجهة المسؤولة عن الوثائق العسكرية الأميركية خلال 20 عامًا في أفغانستان، قال والتز: "إلى أين ستذهب بيانات العمليات والاستخبارات التي جمعت خلال عشرين عامًا؟ من المسؤول؟".

وأكد وجوب أن تكون "في متناول يد القائد العسكري المقبل الذي سيُطلب منه العودة إلى الوادي الذي ذهبنا إليه قبل خمس أو سبع أو عشر سنوات".

ورد مسؤول الاستخبارات العسكرية في البنتاغون رونالد مولتري بالقول: "هذا بالضبط ما نفكر به".

وأضاف مولتري، الذي عينه الرئيس جو بايدن للإشراف على عمل وكالات الاستخبارات العسكرية، ولا سيّما وكالة استخبارات الدفاع ووكالة الأمن القومي: "نحن من يقود الجهود لضمان تركيز وكالات الاستخبارات العسكرية على هذا الموضوع".

وقرر الرئيس بايدن في أبريل/ نيسان سحب كل القوات الأميركية من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر/ أيلول الذي يصادف الذكرى العشرين لاعتداءات 2001.

تأمين مطار كابُل

وبعد مرور يوم على رفض حركة طالبان عرض تركيا بإبقاء قواتها لحراسة وتأمين مطار حامد كرازي الدولي في كابل، أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أنّ واشنطن ترى ضرورة لوجود مطار "آمن وعامل".

وأرجع المتحدث الأسباب في ذلك إلى الحفاظ على وجود دبلوماسي دولي في العاصمة الأفغانية كابل، وهو ما يفُسّر احتمال أن تضطر السفارات إلى الإغلاق من دون وجود مطار كهذا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية في رده على طالبان: "نؤكد أن وجود مطار عامل وآمن ضروري لأي وجود دبلوماسي دولي وسيفيد المسافرين الأفغان والاقتصاد الأفغاني".

وتبدو تصريحات المتحدث، الذي لم يرغب بإدلاء المزيد من التفاصيل، بمثابة رسالة إلى طالبان بأن الدول التي لديها بعثات دبلوماسية في كابل قد تضطر لإغلاق سفاراتها، ما لم تشعر بأن دبلوماسييها سيتمكنون من الوصول بأمان إلى مطار العاصمة.

مصير البعثات الدبلوماسية

ويثير موقف طالبان تساؤلات لدى واشنطن ودول أخرى ومنظمات دولية لديها بعثات في كابل، بشأن سبل إجلاء أفرادها من البلاد في حال نشوب نزاع يهدد العاصمة.

ولدى تركيا أكثر من 500 جندي في أفغانستان ضمن مهمة حلف الأطلسي لتدريب قوات الأمن الأفغانية، لكن مهمة تأمين المطار ستحتاج إلى قوات إضافية.

ويقول مسؤولون أتراك إنهم قدموا مقترح المطار خلال اجتماع لحلف شمال الأطلسي في مايو/ أيار الماضي، عندما اتفقت الولايات المتحدة وشركاؤها على خطة لسحب قواتها بحلول 11 سبتمبر/ أيلول المقبل، فيما يشير البنتاغون إلى أنّ استكمال الانسحاب الأميركي أُنجز بنسبة تفوق الـ 50%، وسط تصاعد أعمال العنف في البلاد.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close