دعا المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي الإيرانيين إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم الجمعة المقبل. وقال ربيعي خلال مؤتمر صحافي إنّ المهمّ هو إيران ومستقبلها.
وحثّ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بدوره الناخبين على المشاركة في الاستحقاق الرئاسي المقرّر يوم الجمعة.
ورأى في كلمة وجّهها إلى الإيرانيين عبر موقع "إنستغرام"، أنّ المشاركة الجماهيرية في الانتخابات ستساهم في عملية رفع العقوبات وإلغاء الحرب الاقتصادية على الشعب الإيراني.
"الخيار الأصلح لقيادة إيران"
في غضون ذلك، تجمّع أنصار المرشح الرئاسي إبراهيم رئيسي في أحد الميادين وسط العاصمة الإيرانية طهران، رافعين صوره ولافتات حملت عبارات لدعم المرشح.
وتحدّث في التجمّع عدد من أعضاء حملة رئيسي الانتخابية، الذين دعوا الناخبين للتصويت بكثافة له، واعتبروا في كلماتهم أنّ المرشح رئيسي هو الخيار الأصلح لقيادة إيران، بحسب تعبيرهم.
أما المرشح الرئاسي الإيراني عبد الناصر همتي، فقال إنّه تلقّى وعودًا من شخصيات إصلاحية بارزة بدعمه في الانتخابات الرئاسية المرتقبة. وقال في مؤتمر صحافي إنّ رفع العقوبات سيكون من أهمّ أولويات حكومته في حال فوزه في هذه الانتخابات.
نسبة الاقتراع ستكون بحدود 50%
ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة العلامة الطبطبائي مسعود أسد الله أنّ ظروف الانتخابات الحالية خاصة جدًا، مشيرًا إلى أنّ أداء الحكومة بعد ولايتين للرئيس حسن روحاني لم يكن بمستوى تطلعات الشعب الإيراني.
ويلفت أسد الله، في حديث إلى "العربي"، من طهران، إلى وجود فجوة بين القاعدة الشعبية للإصلاحيين ولتيار البراغماتية في مقابل التيار الأصولي، ويعتبر أنّ ذلك يؤثر على مشاركة القاعدة الشعبية الداعمة للإصلاحيين.
ويرجّح أسد الله أن تكون نسبة المشاركة في الانتخابات الحالية بحدود 50%، وفقًا للتوقعات والتقديرات، مع هامش خطأ بنسبة 5%، ما يعني أنّ النسبة قد تتراوح بين 45 و55%، لافتًا إلى وجود نحو 20% من المترددين بين المشاركة أو عدم المشاركة.