وافقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء على إضافة 78 شخصًا وسبعة كيانات إلى قائمة العقوبات على خلفية قمع المعارضة البيلاروسية، سبعة منهم متورطون في تحويل مسار طائرة الركاب الأوروبية، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.
وجاءت الموافقة خلال اجتماع لسفراء الدول الأعضاء في بروكسل، وسيتم التصديق على العقوبات في 21 يونيو/ حزيران خلال اجتماع مجلس الشؤون الخارجية الحضوري في لوكسمبورغ، وستصبح سارية مع نشر الأسماء في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي.
كما يعتزم الأوروبيون فرض عقوبات اقتصادية على بيلاروسيا، تضاف إلى قرار منع شركات الطيران البيلاروسية من دخول المجال الجوي لدول الاتحاد الذي يطال في المقام الأول شركة "بيلافيا" الوطنية.
تحويل مسار الطائرة البيلاورسية
والعقوبات الجديدة جاءت بطلب من القادة الأوروبيين بعد تحويل السلطات البيلاروسية مسار طائرة تابعة لشركة "ريان إير" خلال رحلة لها بين أثينا وفيلنيوس وإجبارها على الهبوط في مينسك لاعتقال اثنين من ركابها، هما الصحافي البيلاروسي المعارض رومان بروتاسيفيتش وصديقته الروسية صوفيا سابيغا.
“قرصنة” برعاية الدولة البيلاروسية، لاصطياد هدف “طائر” ثمين.. كارثة أخرى من “آخر ديكتاتور في أوروبا“!!#بيلاروسيا @AnaAlarabytv pic.twitter.com/S7nvrW8oBq
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 24, 2021
وتم تحميل سبعة أشخاص، بينهم العديد من كبار المسؤولين في النظام، مسؤولية عملية تحويل الوجهة التي تضمنت إرسال مقاتلة لإجبار طائرة "ريان إير" على الهبوط في العاصمة البيلاروسية.
وتستهدف العقوبات التي فرضت اليوم الأربعاء 78 شخصًا و7 كيانات فردية، سيتم حظر دخولهم للاتحاد ومصادرة أصولهم فيه. كما سيتم حظر منح تمويل أوروبي للكيانات المعنية.
وسبق أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 88 من قيادات النظام بينهم الرئيس ألكسندر لوكاشينكو ونجله.
"متردّدون ولكن"
وتمسّ العقوبات الاقتصادية الجديدة الأصول المالية للنظام. وشرح وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل أن "الأوروبيين ما زالوا متردّدين في فرض عقوبات اقتصادية، لكن هذه المرة نحتاج حقًا إلى اتخاذ إجراءات يشعر لوكاشينكو بثقلها".
وكشف بوريل أن بعض العقوبات الاقتصادية التي تجري دراستها تطال صادرات البوتاس وخط الأنابيب، الذي ينقل جزءًا من الغاز من روسيا إلى الاتحاد الأوروبي، "والذي يمكن أن ينقل عبر خط أنابيب آخر".