السبت 18 مايو / مايو 2024

"رسالة الردع" الأميركية في العراق.. طهران تندد وكتائب "سيد الشهداء" تتوعّد بالرد

"رسالة الردع" الأميركية في العراق.. طهران تندد وكتائب "سيد الشهداء" تتوعّد بالرد

Changed

منشأة تعرضت للغارات الأميركية قال البنتاغون إن جماعات مسلحة مدعومة من إيران استخدمتها كمركز لشحن الأسلحة في صورة مقتطعة من مقطع مصور للجيش الأميركي (سي بي أس نيوز)
منشأة تعرضت للغارات الأميركية قال البنتاغون إن جماعات مسلحة مدعومة من إيران استخدمتها كمركز لشحن الأسلحة في صورة مقتطعة من مقطع مصور للجيش الأميركي (سي بي أس نيوز)
استنكرت إيران العملية الأميركية على الحدود العراقية السورية، معتبرة أن "ما فعلته واشنطن في المنطقة من شأنه أن يزعزع أمنها".

أكد الأمين العام لكتائب "سيد الشهداء"، المنضوية تحت لواء الحشد الشعبي في العراق أبو آلاء الولائي أن عملية الرد على الغارات الأميركية "ستكون قاسية"، وحذّر من أن "عملية الرد على أي رد (أميركي) ستكون أمرّ وأقسى"، فيما أكدت واشنطن أن الضربات "رسالة مهمة وقوية".

وتأتي هذه التصاريح عقب إعلان واشنطن شنّ غارات جوية موجهة استهدفت "منشآت تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران" على الحدود السورية العراقية، ردًا على استهداف مصالحها في العراق.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، في بيان له أن القوات العسكرية الأميركية شنت "غارات جوية دفاعية دقيقة ضد منشآت تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران في منطقة الحدود العراقية السورية"، بتوجيه من الرئيس بايدن.

ورأى الولائي أن استعراض الحشد الشعبي العسكري، بحضور رسمي ضم رئيس الوزراء وباقي القيادات الأمنية والوزراء، مثّل "صفعةً كبيرة بوجه الاحتلال الأميركي الذي كان يسعى لانتزاع الصفة الرسمية عن الحشد".

وأضاف: "منحنا وساطة الزعامات السياسية في الوطن هدنة لثلاث مرات وأعطينا الحكومة أكثر من فرصةً للحل الدبلوماسي لإجلاء القوات الأجنبية، وكنا مستعدين لمنح هدنة رابعة، لكن الاحتلال تعمد خلط الأوراق عبر اعتدائه مساء أمس".

في المقابل، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في أول تعليق له على الغارات :"أعتقد أن الضربات الجوية تبعث رسالة مهمة وقوية إلى الفصائل المدعومة من إيران".

وأضاف للصحفيين في روما "اتخذنا إجراء ضروريًا ومناسبًا ومدروسًا يهدف للحد من مخاطر التصعيد، وكذلك لتوجيه رسالة ردع واضحة لا لبس فيها".

إيران تندد بـ"غطرسة واشنطن"

واستنكرت إيران العملية الأميركية على الحدود العراقية السورية؛ حيث اعتبر المتحدّث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة أن الولايات المتحدة تسير "في طريق خاطئ".

وأكد خطيب زادة أن الضربات الأخيرة جزء من "غطرسة واشنطن"، وأن "ما فعلته واشنطن في المنطقة من شأنه أن يزعزع أمنها، وهذا لن يكون في مصلحتها".

واستهدفت الضربات منشآت تشغيلية ومخازن أسلحة في موقعين في سوريا وموقع واحد في العراق، بحسب الإعلان الأميركي.

وقال البنتاغون: إن المنشآت المستهدفة "تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران، تشارك في هجمات بطائرات مسيّرة ضد أفراد ومنشآت أميركية في العراق".

إدانة عراقية: انتهاك للسيادة

وندد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بالضربات الأميركية، معتبرًا أنها "انتهاك سافر لسيادة العراق".

وقال في بيان صادر عن مكتبه: "يجدد العراق رفضه أن يكون ساحة لتصفية الحسابات، ويتمسك بحقه في السيادة على أراضيه، ومنع استخدامها ساحةً لردود الفعل والاعتداءات".

ودعا الكاظمي إلى "التهدئة وتجنب التصعيد بكل أشكاله".

من جهته، أدان المتحدث باسم الجيش العراقي يحيى رسول، الضربات الجوية الأميركية، ووصفها بأنها "انتهاك للسيادة"، في انتقاد نادر لعمل عسكري أميركي.

وقال رسول، في بيان نشره عبر حسابه على تويتر: "ندين الهجوم الجوي الأميركي الذي استهدف ليلة أمس موقعًا على الحدود العراقية السورية، وبما يمثل انتهاكًا سافرًا ومرفوضًا للسيادة العراقية وللأمن الوطني العراقي وفق جميع المواثيق الدولية".

وأضاف: "يجدد العراق رفضه أن يكون ساحة لتصفية الحسابات، ويتمسك بحقه في السيادة على أراضيه ومنع استخدامها ساحة لردود الفعل والاعتداءات".

ضرب جماعات موالية لإيران

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت أن هذه الضربات أذن بها الرئيس الأميركي جو بايدن، في أعقاب الهجمات المستمرة على المصالح الأميركية في العراق.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي: "تم اختيار هذه الأهداف لأن هذه المنشآت تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران، تشارك في هجمات بطائرات مسيّرة ضد أفراد ومنشآت أميركية في العراق".

وكشف مسؤولون أميركيون لصحيفة "نيويورك تايمز"، أن وزارة الدفاع كانت تجمع المعلومات منذ أسابيع عن المواقع التابعة للجماعات العراقية الموالية لإيران.

وأوضحت الصحيفة أن الطائرات الأميركية، من نوع أف 16 وأف 15، التابعة للقوات الجوية المتمركزة في المنطقة، استخدمت قنابل متعددة ذات زنة 1 طن و250 كغم، في عمليتها الأخيرة.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close