الخميس 9 مايو / مايو 2024

"لا نستطيع الوفاء بالتزاماتنا".. بيلاروسيا ترد على العقوبات الأوروبية

"لا نستطيع الوفاء بالتزاماتنا".. بيلاروسيا ترد على العقوبات الأوروبية

Changed

سيمنع المسؤولون الأوروبيون الذين شاركوا في صوغ العقوبات على بيلاروس من دخول أراضيها
وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي (غيتي)
فرض الأوروبيون مزيدًا من العقوبات على مينسك بسبب قمعها حركة احتجاج واسعة بدأت مع إعادة انتخاب الرئيس ألكسندر لوكاشينكو في أغسطس/ آب 2020.

أعلنت بيلاروسيا الإثنين تعليق مشاركتها في الشراكة الشرقية ضمن الاتحاد الأوروبي الهادفة إلى تحقيق تقارب بين الأوروبيين والجمهوريات السوفياتية السابقة، وذلك احتجاجًا على العقوبات التي فُرضت عليها بعد اعتراضها طائرة مدنية.

وذكرت وزارة الخارجية البيلاروسية في بيان: "لا نستطيع الوفاء بالتزاماتنا بموجب هذا الاتفاق في غمرة العقوبات والقيود التي فرضها الاتحاد الأوروبي"، لافتة إلى أنها بدأت "بتنفيذ آلية التعليق".

وفرض الأوروبيون مزيدًا من العقوبات على مينسك بسبب قمعها حركة احتجاج واسعة بدأت مع إعادة انتخاب الرئيس ألكسندر لوكاشينكو في أغسطس/ آب 2020.

وأعلنت الخارجية البيلاروسية أيضًا استدعاء سفيرها لدى الاتحاد الأوروبي "للتشاور" و"دعوة" رئيس البعثة الأوروبية في بيلاروسيا للعودة إلى بروكسل "ليبلغ مسؤوليه الطابع غير المقبول للضغوط والعقوبات".

واعتبرت مينسك أن تعليق الشراكة الشرقية التي أطلقت العام 2009 مع ست دول "سيؤثر سلبًا في العلاقة مع الاتحاد الأوروبي على صعيد مكافحة الهجرة غير القانونية والجريمة المنظمة".

كذلك، سيمنع المسؤولون الأوروبيون الذين شاركوا في صياغة العقوبات على بيلاروسيا من دخول أراضيها، وفق المصدر نفسه.

وأضافت الخارجية أن "بيلاروسيا تواصل إعداد إجراءات مضادة أخرى وخصوصًا ذات طابع اقتصادي. نأمل أن يكون مسؤولو الاتحاد الاوروبي ودوله الأعضاء مدركين للطابع المدمر والعبثي لأي مقاربة عدائية في العلاقات" مع مينسك.

وتم ابلاغ هذه الاجراءات إلى رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي في بيلاروس ديرك شويبل الذي استدعي إلى وزارة الخارجية.

"خطوة إلى الوراء"

من جهته، ندد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الإثنين بقرار بيلاروسيا، وكتب على تويتر: "اتّخذت بيلاروسا خطوة أخرى إلى الوراء اليوم عبر تعليق مشاركتها في الشراكة الشرقية".

وأضاف أن من شأن قرار مينسك أن "يصّعد التوتر بدرجة إضافية وأن يكون له تأثير سلبي واضح على شعب بيلاروس عبر حرمانه الفرص التي يوفرها تعاوننا".

ويأتي الرد البيلاروسي بعد رزمة أخيرة من العقوبات الاقتصادية والفردية تبناها الأوروبيون وبدأ تنفيذها الاسبوع الفائت. وقد استهدفت مسؤولين كبارًا في بيلاروسيا ورجال أعمال إضافة إلى قطاعات حيوية مثل البوتاس والنفط والتبغ.

وأطلق الاتحاد الاوروبي الشراكة الشرقية مع بيلاروسيا وأوكرانيا ومولدافيا وأرمينيا وأذربيجان عارضًا توثيق العلاقات الاقتصادية والسياسية مقابل إصلاحات.

وترى أوكرانيا وجورجيا أن هذا الاتفاق يمهد لانضمامهما إلى الاتحاد، لكن المسؤولين الأوروبيين لم يسبق أن أطلقوا وعودًا في هذا المعنى.

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close