تتجه الأنظار الخليجية إلى إيران مع انتخاب رئيس جديد للبلاد من التيار المحافظ هو إبراهيم رئيسي.
رئيسي الذي سيترأس إيران لمدة 4 سنوات سيعيد لطهران وجهها المحافظ بعد 8 سنوات من حكم المعتدلين.
وفور انتخابه هنأت 4 دول خليجية رئيسي وفي مقدمتها دولة الإمارات، فيما تحفظت السعودية والبحرين على التعليق.
ولتداول السلطة بين النخب السياسية في إيران انعكاسات على علاقات طهران مع دول الخليج التي شهدت تحسنًا نسبيًا في عهد رؤساء إيرانيين وهبطت الى أدنى مستوياتها في عهد آخرين.
ما تأثير الرئيس الإيراني على العلاقات الخارجية؟
مدير مركز دراسات الخليج في جامعة قطر الدكتور محجوب الزويري يرى أن انتخاب رئيس جديد في إيران مسألة ذات محدودية فيما خص التأثير على العلاقات مع دول الخارج والخليج تحديدًا.
ويشير الوزيري من الدوحة الى أن العلاقات الإيرانية الخليجية مرت بأسوأ مرحلة في عهد الرئيس السابق حسن روحاني، مشددًا على أنه لا يمكن وضع جميع دول الخليج في ذات الإطار في موضوع التعامل مع إيران أو النظرة إلى طهران.
ويلفت الى أن لإيران دور في 5 ملفات في المنطقة، وهي تتعلق باليمن والعراق وفلسطين وسوريا ولبنان، معتبرًا أنه يمكن لإيران لو أرادت أن تضغط على الحوثيين لدفعهم إلى التفاوض والنقاش مع السعودية ووقف الهجمات على المنشآت في المملكة.
مرحلة جديدة
يعتبر مدير المركز العربي للدراسات الإيرانية الدكتور محمد صالح صدقيان ألَّا فرق كبيرًا بين الإصلاحيين والأصوليين في إيران حيال العلاقات الخارجية وتحديدًا مع الدول الإقليمية.
ويقول: "ربما يكون المحافظون أكثر تلكؤًا في التقدم بتنفيذ التصورات التي تصدر عن مجلس الأمن القومي الإيراني باعتباره الذي يرسم السياسات العامة، بينما المعتدلون أكثر ميلًا للحوار مع الخارج".
ويلفت إلى أن العلاقات الإيرانية الخليجية كانت على مدى 40 عامًا الماضية متأثرة بعامل خارجي، مشيرًا إلى أنه عندما كانت العلاقات الإيرانية الأميركية أو الإيرانية البريطانية باردة، كان ذلك ينسحب على علاقات الدول الخليجية مع طهران.
ويبدي صدقيان اعتقاده بأننا أمام مرحلة جديدة سواء في إيران أم في الولايات المتحدة.